لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية ..

المسئول عن سوء حـالة التعـليم فى مصر هـو كل مدرس وكل ناظر وكل طالب وكل واضعى المناهج و مسئولى وزارة التربية والتعـليم ووزير التعـليم ... ورئيس الجمهورية ...

المسئول عن غـلاء الأسعـار أو نقص السلع أو عـدم جـودتها .. هـو كل تاجر وكل وسيط وموظفى الدولة المسئولين ووزير التجارة ووزير التموين .. ورئيس الجمهورية ..

المسئول عن حـوادث المرور هـو كل العـاملين بالطرق وبتنظيم المرور والسائقين ووزير النقـل ... ورئيس الجمهورية ...

المسئول عن عـلاج المرضى هـو كل طبيب وكل ممرض وكل مسئول فى مجال الصحة وأعـلاهم وزير الصحة .. ومعهم رئيس الجمهورية ..

وقـياسا على الأمثلة السابقة فإن رئيس الجمهورية شريك فى المسئولية عن كل ما يحدث فى مصر .. فهو مسئول عن كل رجل وكل إمرأة ... عن كل طفل وعن كل جنين ... عن كل شاب وعن كل فتاة ... مسئول عن كل حالة مرض أو وفـاة أو إصابة ... مسئول عن القوانين وعن تطبيقها ... عن فسادها أو صلاحها ... مسئول عن كل جندى وكل ظابط ... مسئول عن كل جـائع و كل فـاشل ... مسئول عن كل مزارع وعن كل صانع وعن كل تاجـر ... مسئول عن كل نقطة مياه ملوثة .. وعن كل حـفـرة فى طريق ... وعن كل إشارة مرور ... مسئول عن كل منتحر وعن كل يائس ... مسئول عن الايمان وعن الإلحـاد ... مسئول عن الحالة المادية والنفسية لكل إنسان ... مسئول عن التعـاسة وعن السعادة .. مسئول عن كل سجـين وعن كل برىء وعن كل مفقود .. مسئول عن كل عـانس و عن كل المطلقين .. مسئول عن كل معوق .. وعن كل مدمن .. وعن كل سارق .. وعن كل مرتشى ... مسئول عن كل جاهل .. وعن كل فـاسد ... مسئول عن غـش المنتجـات .. وفساد الأجـهـزة ... مسئول عن الفنون الهابطة .. وعن الكلمات الجـارحة .. مسئول عن تجريف الأراضى وعن كل أرض لم يتم تعميرها ... مسئول عن شيوع الكذب والنفاق ... مسئول عن كل عـامل وعن كل عـاطل .. مسئول عن الأمل وعن الأمان ... مسئول عن كل من يحـلم بالهجرة وعن كل من يحـلم بالعودة ... مسئول عن الخـوف وعن الطمأنينة ... مسئول عن كل زهرة وعن كل شجرة ... عن كل خرافة وعن الحقيقة ... عن المرض وعن الوقـاية .. مسئول عن الظالم وعن المظلوم ...

فى مصر والبلاد الشبيهة بنا .. فإن رئيس الجمهورية هـو شريك فى كل المسئوليات .. فهو رئيس مجلس إدارة المجتمع ... وهـو المدير الفنى .. وهـو الراعى المسئول عن الرعية .. وهـو المدير العـام .. وهـو القاضى الأكبر .. وهـو المعلم الأول .. وهـو الموظف الاول ...    وهـو الحاكم بأمره .. وهـو الناهى وهـو الزاجـر ... وهـو مشرع القوانين وهـو من يعـدلها ... وهـو صانع السياسات ... وواضع الخطط والاستراتيجيات ... وهـو الموجه الأول .. و هـو من يعـزل و يعين ... و يراقـب و يحاسب .. ويسجـن ويحرر ... ويعـدل و يظلم .. ويلغى ويقـرر .. ويؤجـل و يعجـل ... ويفكر ويدبر ... ويأمر وينفـذ ... ويكافىء ويعـاقب ...

و بناءا على كل ما سبق .. فإن رئيس الجمهورية شريك فى المسئولية عن كل حالة نجاح وعن كل حالة فـشـل .. عن كل حـالة تقـدم .. وعن كل حـالة تأخـر ... عن كل ما هـو إيجابى وعن كل ما هـو سلبى ... سواء بطـريقة مباشرة أو غـير مباشرة .. و سواء كان قـد فـعـل شيئا أو امتنع عن فـعـل شيئا ..

رئيس الجمهـورية :

فى الدنيا ... سلطة بلا حـدود ...

وفى الآخـرة ... حـسـاب بلا أعـذار ...    

1/4/2016

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com