لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

كلنا راحلون

كلنا راحـلون .... سنرحـل جـميعـا وسنترك كل ما يحـيط بنا .... سنترك ما أحـببناه وما لم نحـبه ...

كلنا راحـلون ... سواء صارحـنا أنفسنا بذلك أو حـاولنا خـداعـها ..

كلنا راحـلون ... سواء طـال وجـودنا فى هـذه الحـياة أو قـصـر ...

و حتى العـمر الطـويل فى هـذه الحـياة قـصير ...

وجـودنا فى هـذه الحـياة هـو للاخـتبار وللاخـتيار ... فى كل يوم نتعـرض لمئات وآلاف الأسئلة ... ما بين الميلاد والوفـاة نتعـرض لملايين الأسئلة ...

بعض الأسئلة سهـلة الإجابة وبعـضهـا صعـب جـدا ...

الأسئلة السهلة للبعـض قـد تكون صعـبة للبعـض الآخـر ... والعـكس صحيح ...

لكن القاعـدة الأساسية فى هـذه الحـياة ... أن الجميع فى حالة اختبار ... لـجنة الإمتحان منعـقـدة والأسئلة مستمرة ما دمت حـيا وما دمت تتنفس ...

قـد تكون الحـياة رحـيمة ورءوفة بك فى بعـض الأحيان فتأتى اختباراتها من نوع الأسئلة السهلة بالنسبة لك والتى تستطيع الإجابة عليها بدون مشقة ...

وقـد تفاجئنا الحياة بأسئلة لا نملك لها أجابات ... لكن القاعـدة الأساسية أنه لا يوجد على وجه الأرض من تخـلو حـياته من الاختبارات والمشاكل ...

الذكى هـو من لا ينسى نفسه ... ولا تلهيه الحياة الدنيا ... ويتذكر دائما أن كل إجابة ستحسب عليه ... فيحـاول دائما ألا يخطىء فى إجاباته ...

الذكى هـو من يعـرف اخـطـاء من سبقـوه فـلا يكررهـا ..

الذكى هـو من يدرس رسالات السماء إلى الأرض ... فيعـرف الإجـابات النموذجـية ويستعـد بها قـبل أن يتعـرض للأسئلة ...

الذكى هـو من إذا أخطأ فى إحـدى الإجـابات سارع فـاستغـفر .. وحاول أن يحصل على درجات أعلى فى أسئلة أخرى ...

الذكى هـو من إذا تعـرض لأسئلة صعـبة قـاوم رغـباته وتصرف على عـكس ما يهـوى من أجـل الحصول على درجة عـالية ...

الذكى هـو من إذا أخطأ فى إحـدى الإجـابات سارع واستغفـر وطـلب من واضع الامتحانات ( الله سبحانه وتعالى ) أن يغفر له ذنبه وزلته ... الذكى هـو من يعـرف أن أفضل طريقة للنجاح ولتجنب الأسئلة الصعـبة أن يكون دائما قـريبا من واضع الاختبارات ..

الذكى هـو من يعـمل على أن يخـرج من هـذه الحـياة الدنيا بأكبر عـدد من الإجابات الصحيحة وأقـل عـدد من الإجـابات الخاطئة ...

الذكى هـو من يسعى للإجابة الصحيحة على أسئلة الإيمان والحـق والخـير والصدق والإخـلاص  والدعـوة بالمعـروف والصلاة والصوم والزكاة والصدقـات ...

الذكى هـو من يتجـنب الإجـابات الخـاطئة فى أسئلة المال والشهوة والسلطة والصحة والكبر والكذب والغـش والغـرور والقتل والنفاق والغفلة ...

الذكى هـو من ينظـر إلى كل الأسئلة بعـينين ... عـين على الدنيا وعـين على الآخـرة ...

الذكى هـو من يعـرف أن هـناك أسئلة كثيرة ليس لها إجـابة إلا الصبر ...

الذكى هـو من يحـاول ألا ينجح فى الاخـتبار لوحـده ... بل يساعـد الآخـرين فى اختباراتهم ... فلهذه المساعدة درجات كثيرة و فضل عظيم ...

الذكى هـو من يحـاول أن يترك وراءه أعـمالا وأفعـالا تدر عـليه درجـات أخـرى        ( حتى بعـد أن يسلم ورقة إجابته ) .

ومع كل ذلك ... فلن ينجح ولن يستطيع أحـد أن ينجح فى الإمتحان بنفسه ... بل لابد أن يحصل على درجـات العـفـو والرحـمة والمغـفـرة من الله سبحانه وتعـالى ...

فاللهم هـون عـلينا اختباراتنا وخـفـف عـنا صعـوبة اختياراتنا ...اللهم أعـنا على أنفسنا ... اللهم إهـدنا لما تحبه وترضاه ... اللهم استرنا إذا أخطأنا ... و إغـفـر لنا إذا نسينا ...

اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ...

اللهم أنك عـفـو كريم تحب العفو فاعـفـو عـنا ... يارب يارب يارب ..

    15 أبريل 2015

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com