لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

ما هى الوطـنية .. ؟

ما هى الوطـنية .. ؟

- الوطـنية وحـب الوطـن ليست عـصبيات وانتماءات للأجـهـزة الحـكومية ، إنما هى العـمل لصالح أرض الوطـن والإخـلاص للوطـن وحـب المواطـنين ، سواء كانوا مسلمين أو مسيحـيين ، والعـمل على ما من شأنه رفـعـة الوطـن بكل ود ...

لكنه ليس أبدا حـب الشرطة والجـيش والقضاء والإعـلام ... ولا حـب مصلحـة الآثار ووزارة التربية و التعـليم ورجـالهما ، فهـذا أمر وذاك أمر آخـر ...

- كم أحـببنا الجـيش الذى قـام بثورة 23 يوليو 1952 .... فأصبتنا نكسة العـار عـام 1967 ... لأن حـبنا لم يكن موضوعـيا ... وتأخـرت البلاد إلى يومنا هـذا جـراء ذلك الحـب غـير الموضوعى .... فقد كان الجـيش وقـتها يمسك بشركات النقـل العـام .. ومحـال شيكوريل وشملا وصيدناوى وداوود وعـدس وكل مرافـق البلاد ...

وكان الإعـلام يطـنطـن للجـيش ليلا ونهارا تماما كما يفعـل هـذه الأيام ، وكانت الوطـنية هى حـب الجـيش ... فأصبتنا نكسة لا نزال نجـرجـر عـارهـا حتى اليوم !!

- إن تلك الوزارات والأجـهـزة السيادية حـينما تتحـول لأداة لممارسة السلطة والتسلط بعـيدا عن العـدل والحـقـوق الإنسانية فلا تكون أبدا أجـهـزة وطـنية مهما قـال الإعـلام وتغـنى بوطـنيتها !!..

- يجـب عـلينا أن نخـدم الحـق ولا نخـدم الشخـص ولا الهيئة و لا الوزارة ولا غـيرها ..

ودوما يكون الحـق وفـقـا لقـواعـد الأخـلاق لمن يفـهمون الحـق ، فليس هـناك أمن لأى بلد فى العـالم ينبع من خـلال البطش والقـهـر ، ولا ينحـصر الحـق فى جـماعـة بعـينها ولا فصيل بذاته .. إنما دوما يكون الحـق موضوعـيا ولا يكون أبدا موضعـيا ..

- إن الوطـنية تتبع الإخـلاص و لا تتبع الخـلاص من الآخـرين !!.. فلا يجـب أن نصف بالخيانة من يعـارض الحـاكم أو الحـكومة وأتساءل أين صوت المعـارضة بمصر ؟ هـل تحـس منهم أحد أو تسمع لهم ؟ ... بالطبع لا

فقد انحـصرت الوطـنـية فى الإمعـان فى الطـاعـة ... ونقـوم بتنمية الخـوف باسم الديمقـراطـية .. وتكريس الاستبداد باسم الوطـنية !!

الكلمات السابقة ليست كلماتى وإنما هى منشورة بجـريدة المصرى اليوم عـدد اليوم 20/7/2015 فى باب بريد القـراء المسمى السكوت ممنوع .. أما كاتبها فهـو مستشار / أحـمد عـبده ماهر ...

عـقـيد مـتقـاعـد محـارب ومصاب عـمليات ..   22 فبراير 2014

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com