لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

أول 3 سنوات

أول 3 سنوات

أول 3 سنوات

745 - لا يخفى على أحد أن حالة الاقتصاد المصرى أكثر من سيئة ... وهذا بالطبع يؤثر على جودة الحياة فى كل المجالات ، فى التعليم ، وفى الصحة ، وعلى مستوى دخل الفرد ، وفى جوانب كثيرة جداً من جوانب الحياة ...

وليست المشكلة فقط فى حالة الاقتصاد السيئة بل المشكلة الأسوأ أن نستمر فى طريقنا بدون أن نسعى لإيقاف ذلك التدهور ... لذلك فلابد لنا من التخطيط والعمل والسعى لعلاج تلك الحالة ... ولابد من تحديد العلاج وتحمل تبعاته وتجرع آلامه ...

لا بأس من تحمل مرارة العلاج فترة وذلك بدلاً من أن يستمر المرض معنا ويزيد فتزداد آلامنا وأوجاعنا ؛ وقد نصل إلى يوم ينهار فيه الجسد ويقع ونبكى يوم لا ينفع البكاء ... من العقل أن نبادر إلى العلاج بأنفسنا وبأيدينا لا بأيدى غيرنا ... من العقل ألا ننتظر علاجاً من أحد ... فلا يشعر بالألم إلا من به مرض ... ومن العقل أن نقسو على أنفسنا قليلاً حتى لا يقسو علينا غيرنا كثيراً ...

746 - إن الموقف الاقتصادى المصرى حالياً موقف فى غاية الصعوبة حيث تجاوز الدين الحكومى إجمالى الناتج القومى وأصبحت البلاد مهددة بالإفلاس ... ولدينا عجز ضخم فى موازنة الدولة ولدينا عجز ضخم فى إيراداتنا من العملات الأجنبية ...

وما النقص الذى يحدث كل فترة فى بعض السلع إلا مؤشرات أولية لمراحل قادمة قد تكون أكثر سوءاً ، وأكثر صعوبة ؛ فيزداد النقص فى الأسواق فى احتياجات المجتمع الأساسية مثل الأدوية أو قطع الغيار أو بعض المواد الغذائية الأساسية ، إن العاقل من اتعظ بغيره ، وعرف نفسه وقدراته ، وتكيف مع إمكاناته وأحسن التعامل مع ظروفه ، فخطط لمستقبله ... وتعب فى يومه من أجل غده ، وقدر لخطواته أسلمها ... وعرف من طرق النجاح أقصرها ...

لذلك وحتى لا نعيش الظروف الأسوأ ... فلا بأس أن نتقشف قليلاً ... لن نموت إذا حرمنا أنفسنا لفترة مما ليس ضرورياً من أجل الحفاظ على استمرار ما هو ضرورى ... من الأفضل أن نرتب أولوياتنا بأنفسنا ... وأن نحافظ على الأكثر أهمية ... ونضحى بالأقل أهمية ...

ولذلك فإننى أنوى فى أول 3 سنوات اتخاذ واتباع الأساليب الآتية :-

747 - منع إقامة حفلات غنائية لمطربين أجانب ، أو لفرق موسيقية أجنبية فى مصر ( لمدة 3 سنوات ) مع الاعتذار مقدماً لكل مصرى سيحرم من رؤية من يحبه من الموسيقيين والمطربين الأجانب ؛ فالضرورات تبيح المحظورات ... وتوفير احتياجات الناس الأساسية مقدم وأولى من إنفاق العملات الأجنبية ( التى نعانى منها نقصاً ) على حضور حفلات والاستماع لموسيقيين يمكن رؤيتهم ومتابعة أعمالهم والاستمتاع بها على شاشات التليفزيون وعلى شبكة الإنترنت ...

748 – وقف وإلغاء جميع الاحتفالات الرسمية وغير الرسمية التى تقيمها الوزارات أو المحافظات أو الدولة ، والعمل على توجيه الأموال التى كانت تنفق على تلك الاحتفالات إلى مجالات للإنفاق أكثر أهمية وأكثر فائدة ...

749 - توجيه مناشدة ورجاء ... لكل من أدى فريضة الحج من قبل أو استمتع بالعمرة من قبل أن يؤجل تأديتها خلال 3 سنوات ... والتبرع بقيمة تكلفة العمرة أو الحج لمشروع يفيد الناس ويخدمهم ( إذا رغب ) مثل بناء مسجد ، أو مدرسة ، أو مستشفى ، أو تشجير طريق ... على أن يكون ذلك بنية الصدقة الجارية ... أو تزويج أيتام أو فك كرب غارمين ...

ملحوظة : لن يصدر قانون بهذا ولا قرار ... ولن يتعدى الأمر مجرد النداء ، والمناشدة ، والرجاء ؛ فمن شاء فليستجب ومن رفض فلا يستجيب ... فلا يمكن وضع قيود على حرية ممارسة الناس لشعائرهم ... حتى وإن كانت حالة الاقتصاد تستدعى ذلك ...

750 - منع استقدام حكام أجانب لمباريات الكرة ... وإسناد تحكيم المباريات كلها إلى حكام مصريين مع تشديد العقوبات على أى حكم يتحيز لفريق دون آخر ... كما ستتم مناشدة كل الأندية بعدم إسناد مهمة تدريب فرقها الرياضية إلى مدربين أجانب إلا فى حالة الضرورة القصوى ... وكذلك عدم السعى لاستقدام لاعبين أجانب للعب فى مصر ...

751 - فالأموال التى يحصل عليها مدرب أجنبى واحد فى الموسم الرياضى الواحد تكفى لإقامة مصنع يعمل به العشرات ويتربح من ورائه المئات ... ويستطيع المصنع أن يتوسع كل عامين فيضيف مصنعاً آخر ليعمل به أيضاً عشرات آخرون من المصريين ... والأموال التى يحصل عليها عدة لاعبين أجانب فى الموسم الواحد تكفى لبناء مدرسة تقوم بتعليم المئات من أبناء المصريين الذين سيتعلمون أفضل وسيعملون بعد ذلك فى أعمال أفضل ثم يتزوجون وينجبون ويربون أولادهم بطريقة أفضل ...

والمبالغ التى يحصل عليها أحد الحكام الأجانب فى مباراة رياضية مدتها 90 دقيقة تكفى لشراء أحد الأجهزة الطبية التى قد تحتاجها إحدى المستشفيات أو تكفى لشراء سيارة إسعاف قد يكون هناك مريض فى أشد الاحتياج إليها وقد تساعد فى إسعاف مريض يوماً ما ... أو قد تكون السبب فى بقاء إنسان مصرى على قيد الحياة يوماً ما ...

752 - عدم تجديد القصور الرئاسية ولا سياراتها ... ولا أى شيء يتعلق بها ... وضغط مصروفات رئاسة الجمهورية ... وكذلك كل الإنفاق الحكومى غير الضرورى فى كل الجهات ... وتوجيه كل الإنفاق والأموال للمشروعات الإنتاجية التى توفر فرص عمل وتدر أرباحاً وعوائد يستفيد منها الشعب والمجتمع ...

753 - منع تجديد أى مكاتب لكبار المسئولين ، وعدم بناء أى مبان حكومية جديدة إلا إذا كانت مبانى خدمية للمواطنين ولراحة المواطنين ، وليست للمسئولين ؛ وكذلك استبدال السيارات الفاخرة للوزراء والمحافظين وكبار المسئولين بسيارات عادية ... وبيع السيارات الفاخرة فى مزاد علنى ...

ولن يتم الرجوع لاستعمال السيارات الفاخرة إلا بعد سداد الدولة كل ديونها الخارجية ... وانخفاض الدين الداخلى إلى معدلات آمنة ...

754 - إلغاء أجازة اليومين فى الأسبوع ... والعودة إلى أجازة اليوم الواحد فقط فى الأسبوع وذلك لكل القطاعات وكل الهيئات الاقتصادية والحكومية والمالية مثل البنوك وغيرها ... فمن المستغرب أن يحصل العاملون والموظفون فى دولة مدينة على يومى أجازة أسبوعياً ... وما يترتب على ذلك من انخفاض فى حجم العمل والإنتاج وتعطيل وإهدار طاقات كثيرة ...

ولا أعرف كيف يستسيغ أو يتقبل المصريون أن يحصلوا على أجازة وبلادهم مدينة لدول أخرى .. ؟ كيف يتقبلون أن يحصلوا على أجازة وأبناؤهم فى حاجة إلى بناء العديد والعديد من المصانع والمدارس والمستشفيات .. ؟ كيف يرضون أن يحصلوا على أجازة والمرضى والعجزة من أهلنا ينتظرون منا أن نعمل من أجلهم .. ؟

أما فوائد هذا التغيير فإنه سيزيد من العمل والإنتاج ... وخاصة بسبب الدور الذى ستقوم به البنوك عندما تعمل يوم السبت ... وما سوف يثمر عنه ذلك من سرعة تدوير الأموال وتحريكها من أجل زيادة العمل والإنتاج ...

755 - منع إقامة أى معسكرات لأندية رياضية أو لمنتخبات قومية فى خارج مصر ... والاكتفاء بالمعسكرات داخل مصر ... والمسابقات الدولية التى تخوضها ...

756 - سأتوجه بمناشدة إلى المصريين الميسورين الذين يسافرون للخارج للسياحة ولشركات السياحة التى تنظم رحلات سياحية للخارج ...

( مناشدة فقط وليس أكثر من ذلك ) بأن يحاولوا أن يقللوا من رحلاتهم للخارج لمدة 3 سنوات توفيراً للعملات الصعبة التى يتم إنفاقها فى ذلك ...

وأن يتجهوا إلى السياحة الداخلية فى هذه الفترة ... مرة أخرى هذه مناشدة ورجاء وليست أكثر ؛ فلا يستطيع أحد مهما كان ، ولا يحق لأحد مهما كان أن يحد من حق أحد أو حريته فى التنقل والحركة والسفر ... أو أن يقوم أى مسئول أو أى قانون بمنع أحد المواطنين من أن يستمتع بأمواله الشخصية بالطريقة التى يراها ...

757 - منع الأندية الرياضية التى يتم الإنفاق عليها من ميزانية الدولة مثل أندية وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو وزارة البترول ... من أن تقوم بشراء لاعبين محترفين سواء من خارج مصر أو داخل مصر ... فلا يصح أن تقوم ميزانية الدولة بتحمل تلك المبالغ على حين أنه يمكن توجيهها للعمل والإنتاج ... أما تلك الأندية والتى لن يفيدها كثيراً ولن يضرها كثيراً الحصول أو عدم الحصول على بطولة رياضية أو مركز متقدم بين الأندية فعليها أن تعمل على اكتشاف مواهب جديدة وما أكثرها ... وليس الاتجاه إلى شراء لاعبين محترفين ...

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com