لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية

823 - رئيس الجمهورية هو أحد أفراد الشعب ... اختاره الشعب لكى يحقق له أهدافه ... فهو يعمل لديهم فى مهمة محددة ، فهو موظف لدى الشعب ؛ ولأن الوظيفة مهمة فإن الشعب والدستور يعطيانه سلطات تعينه وتساعده على تنفيذ المهمة المطلوبة منه ... فالسلطات الكبيرة التى يتمتع بها رئيس الجمهورية هى سلطات من أجل تنفيذ المهمة وليست من أجل الشخص الذى يتولى منصب الرئاسة ...

824 - هذه هى الحقيقة ... حتى وإن اختلطت المفاهيم ... هذه هى الحقيقة حتى ولو تناقضت مع الواقع ... ومن أجل تصحيح المفاهيم ومن أجل تطابق الحقيقة مع الواقع فسوف أصدر قراراً جمهورياً بإضافة لقب جديد إلى منصب رئيس الجمهورية وهو لقب خادم المصريين أو خادم الشعب ؛ فيصبح المسمى الجديد للوظيفة الأكبر فى مصر هو رئيس الجمهورية وخادم المصريين ... وعلى جميع الجهات والهيئات وعلى كل أفراد الشعب أن يخاطبوا شخص رئيس الجمهورية بهذا المسمى الوظيفى الجديد ... وبذلك أتذكر ويتذكر كل رئيس قادم أنه يعمل لدى الشعب وليس الشعب هو الذى يعمل لديه ... وأنه ليس أفضل من الشعب ؛ بل الشعب هو الذى أفضل منه وله السيادة وله كل الحقوق ...

825 - وعلى كل فرد من أفراد الشعب أن يعى ذلك ... فلا يخاف من رئيس الجمهورية ولا من أى مسئول ... ولا يهابهم ولا يرهبهم ؛ وإنما يتعامل مع جميع المسئولين وفى مقدمتهم رئيس الجمهورية بكل أدب واحترام ... ولكن وفى نفس الوقت بكل قوة ، وشعور بالثقة ، وإحساس كامل بأنه صاحب هذا البلد ... وأن الكل يجب أن يعمل من أجل خدمته وراحته فى إطار الدستور والقانون ...

826 - من أجل ضمان قيام رئيس الجمهورية بوظيفته على أفضل وجه سأعمل على إصدار قرار بألا يزيد سن المترشح للرئاسة على 65 سنة يوم بداية حكمه وذلك حتى يكون متمتعاً بالصحة ، واللياقة البدنية ، والذهنية الكافية لأداء مهام منصبه على أكمل وجه ... وهذا الشرط ليس اعتداء على حقوق الراغبين فى الترشح أو تقييداً للترشح أو وضع عقبات للترشح ... وإنما هو تنظيم من أجل حسن الاختيار ؛ ففى أغلب الأحوال لن تكون صحة ولياقة من تجاوز الـ 65 عاماً بنفس صحته ولياقته فى الأربعينيات والخمسينيات من عمره حتى وإن زادت خبرته وحكمته ... أما الدور الذى يجب أن يقوم به فى هذه المرحلة العمرية فهو أن يكون مستشاراً للحاكم يقدم النصيحة والمشورة عندما تطلب منه ... أما مهام رئيس الجمهورية والتى تتطلب صحة جسمانية ، وذهنية ، وعقلية فيجب أن تسند إلى من يستطيع القيام بها على أكمل وجه ...

وعن نفسى لو أصبحت رئيساً لجمهورية مصر العربية فإننى أتعهد بأننى سألتزم بالآتى وسأسعى إلى تنفيذه بقدر الإمكان :-

827 – منذ اليوم الأول سأعمل على التأكيد ( بالأفعال وليس بالكلام ) على أننى خادم للمصريين جميعاً ، وأنه لا فرق بين مصرى ومصرى إلا بالقانون ، وليس لأحد مهما كان ميزة أو سلطة تفوق أحداً ... وأن العدل والمساواة هما ما سأحرص عليهما طوال فترة خدمتى للمصريين ...

828 – سأجتمع مع رؤساء الجمهورية السابقين ... ومع المرشحين السابقين لمنصب رئيس الجمهورية الذين لم يفوزوا فى الانتخابات ومع رؤساء الوزراء السابقين ... وأطلب منهم أن يقدموا لى نصائحهم وأفكارهم من واقع خبراتهم وتجاربهم ... وسوف أنفذ كل الأفكار التى أراها صالحة وتتفق مع منهجى وفلسفتى التى انتخبنى الشعب على أساسها ... وسوف أستعين بهم كمستشارين ومساعدين ومبعوثين ( بعد موافقتهم بالطبع ) وإذا كانت ظروفهم الصحية تسمح بالعمل ...

كما سوف أطلب من الوزراء والمحافظين ورؤساء الأحياء والمدن وكبار المسئولين فى كل القطاعات بأن يجتمعوا مع من كان يشغل نفس منصبهم من قبل ... وأن يطلبوا منهم نصائحهم ... وذلك حتى يمكننا الاستفادة من كل تجاربنا السابقة بما فيها من نجاحات وإخفاقات ... فنضيف نجاحاً إلى ما حققناه من نجاح ... ولا نكرر فشلاً فى تجربة خضناها من قبل ، وثبت عدم جدواها ، أو عدم مناسبتها لنا ...

829 - واسمحوا لى هنا أن أتعهد أمامكم بأننى لن أهدم ، أو أوقف تنفيذ أى مشروع ، أو فكرة كان قد تم البدء فيها قبل تحملى مسئولية رئاسة الجمهورية ... وسوف أستكمل كل المشروعات وبأقصى سرعة ... وعند افتتاح تلك المشروعات فلن نبخس حق كل من عمل فيها ، أو فكر فيها ، أو بدء فى تنفيذها ، بل سننسب الفضل لأهله ... ونذكر ونشكر كل من ساهم من قبل فى هذه المشروعات ... ولن يكون هذا الذكر وهذا الشكر شفاهة فقط بل سيتم كتابته وتوثيقه على كل مشروع سيتم افتتاحه ...

830 - كما أتعهد بأننى لو أصبحت رئيساً لمصر أن أتقدم عند تركى منصبى ووظيفتى لمن سيحمل المسئولية من بعدى بتقرير شامل وكامل ... لكل ما أستطيع أن أنصح به رئيس مصر بعد القادم ، وأقدم له فى التقرير كل ما يعينه على النجاح فى مهمته وسيشمل هذا التقرير النصائح والتحذيرات فى الداخل والخارج ...

كما سأكون بالطبع فى خدمة بلادى ومنفذاً لكل ما يطلبه منى رئيس الجمهورية الذى سيأتى بعدى بالطريقة والأسلوب الذى سنتفق عليهما وبدون حصولى على أى مقابل مادى أو أى مزايا من أى نوع ...

831 – تنفيذاً وتأكيداً وتقنيناً لكل ما ورد فى الفقرة السابقة سوف أصدر قراراً جمهورياً يقضى بأن يظل أى مسئول كبير بعد أن يترك منصبه مثل الوزراء والمحافظين ورؤساء الأحياء فى معاونة ومساعدة من يأتى بعده لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين ... ولكن بقاءهم هذا سيكون بدون أى سلطات لهم فلقد تركوا مناصبهم بالفعل ... وأصبح دورهم استشارياً فقط ...

832 – سأصدر قراراً بتعيين وزير دولة للمراسم يقوم باستقبال وتوديع الرؤساء والملوك ضيوف مصر الكرام فى المطارات على أن تكون مراسم استقبال رئيس الجمهورية للضيف على سلم مقر رئاسة الجمهورية وليس فى المطار ... وذلك حرصاً على وقت رئيس الجمهورية واستغلاله فى متابعة مهام ومسئوليات منصبه ...

833 – سوف أحاول دائماً أن يكون أغلب المسئولين الجدد من الشباب أو من متوسطى الأعمار ، وأن نستعين دائماً بكبار السن كمستشارين وخبراء وحكماء وذلك من أجل تجديد فكر الدولة والمجتمع فى كل المجالات ، ومواكبة العصر ، والبعد عن النمطية ، ومعالجة الفجوة الزمنية بيننا وبين العالم الأول ...

834 – سوف ألقى خطاباً أسبوعياً أو نصف شهرى إلى الشعب ... لأجيب فيه على كل الأسئلة المطروحة وكل ما يشغل بال الشعب ولإعلام الشعب وإطلاعه على كل ما حدث فى خلال تلك الفترة ...

835 – سوف أقوم فى كل يوم موجود فيه فى مصر بتكريم أحد النماذج المصرية الناجحة والمشرفة تكريماً أدبياً وليس مادياً ... وستكون الأسباب التى سيتم على أساسها التكريم هو التميز الأخلاقى ، أو العلمى ، أو المهنى ، أو عطاء الإنسان وتضحيته سواء كانت التضحية من أجل وطنه ، أو من أجل أسرته ، أو من أجل عمله ... ولن يقتصر التكريم على فئات معينة ؛ بل سيشمل كل طبقات وفئات المجتمع ... فقد يكون التكريم فى يوم ما لأحد كبار العلماء ... وفى اليوم التالى لأحد عمال النظافة ... وفى اليوم الثالث مثلاً لبطل رياضى ، وفى اليوم الرابع مثلاً لموظف صغير أمين ، وفى اليوم الخامس مثلاً لمسئول كبير سابق ... وهكذا بدون صيغة معينة أو شروط محددة ... والهدف من هذا هو التأكيد على أهمية كل المهن للمجتمع ، واهتمام الدولة بكل الناس خاصة المتميزين منهم ... وبذلك تتفتح مسام الانتماء عند كل المصريين من كل الطبقات والفصائل ، ويعملون ويجدون ويسعون من أجل حصولهم على تكريم من الدولة والمجتمع ... وما أجمله من تكريم ... أما عن الطريقة التى سيتم بها اختيار من سيتم تكريمهم فسوف يكون من حق الجميع التقدم بالترشح لهذا التكريم سواء بترشيح أنفسهم أو ترشيح غيرهم ممن يرونهم مستحقين للتكريم ... وبالقطع سيكون لرئاسة الجمهورية وكل هيئات ووزرات الدولة اختيار بعض الناجحين المصريين لتكريمهم ... حتى ولو لم يتقدموا هم للترشح ...

836 - سأستعمل كل ما هو منتج مصرى ( بقدر الإمكان إلا إذا كان المنتج لا يوجد منه إنتاج مصرى ) ولن ألبس إلا ملابس مصرية ... ولن آكل إلا من الغذاء المصرى ... كما سأستعمل أكثر سيارة يكون بها أعلى نسبة مكون مصرى ... كما سأتحرر فى أكثر المواقف من البروتوكول فى ارتداء الملابس الرسمية وسيكون البنطلون والقميص هو أكثر ما ارتديه ؛ وذلك من أجل التأكيد على أن قيمة الإنسان وأهميته ليست بما يرتديه وإنما بما يؤديه وما ينفع به الآخرين من أعمال ... مع ملاحظة أن اللقاءات الرسمية مع الوفود الأجنبية والزيارات الخارجية لابد فيها من اتباع البروتوكول ...

837 - سوف أعلن فى نهاية كل عام عن ميزانية رئاسة الجمهورية وما أنفقته وفى أى مجال أنفقته ... وسأعمل من اليوم الأول على منع الإسراف وعلى ضغط المصاريف فلن تتم أى تجديدات فى كل ما يخص رئاسة الجمهورية طوال الـ 3 سنوات الأولى من فترة ولايتى ( وقد تمتد إلى أكثر من ذلك إذا لم يحدث تحسن ملحوظ فى حالة الاقتصاد المصرى ويشعر كل مواطن بهذا التحسن ) ... وسوف أقلل من حجم حراسات وقوة تأمين رئيس الجمهورية بقدر الإمكان ؛ كما سأعمل على ضغط كل المصروفات ففى دولة مدينة يعانى فيها الملايين من الفقر ، والأمية ، والمرض ، والبطالة يصبح من الأولى ومن الضرورى توجيه تلك الأموال لإطعام جائع ، أو تعليم جاهل ، أو علاج مريض ، أو توفير عمل لعاطل ... فإذا ما كنت سأطلب من المصريين زيادة ساعات عملهم والاستغناء عن بعض الرفاهيات التى يستطيعون الاستغناء عنها ... فإننى لابد وبالقطع أن أكون أول المبادرين بفعل ذلك ...

838 - سأنقل ملكية بعض طائرات الرئاسة إلى شركة مصر للطيران ... على أن يتم توجيه ثمنها لبناء عدة مدارس فى الصعيد أو فى الأماكن الأخرى التى بها احتياج لذلك ...

839 - سأقوم فى الأسبوع الأول لوجودى فى منصب رئيس جمهورية مصر العربية وخادم المصريين بالإعلان عن بيع جميع سيارات رئاسة الجمهورية فى مزاد علنى ( حتى يمكن الحصول على سعر أعلى من السعر السوقى ) وسيتم توجيه تلك الأموال لبناء مستشفيات فى المناطق المحتاجة لذلك ورغم أن أثمان هذه السيارات بعد بيعها لن تكون بالمبلغ الكبير الذى يؤثر فى ميزانية دولة بحجم مصر أو فى ميزانية وزارة الصحة ... ولكن هذا البيع والاستغناء عن تلك السيارات ذات الماركات الغالية سيكون رسالة دلالية على توجه الدولة ورغبتها الأكيدة فى ضغط المصاريف والإنفاق ... وفى النهوض بالرعاية الصحية ... وسأستبدل بتلك السيارات الغالية سيارات مصرية متوسطة السعر منخفضة الرفاهية ... وسيتم تنفيذ هذه السياسة بعد ذلك فى كل الوزارات والهيئات الحكومية ....

840 - سوف أعمل على أن تكون فترة وجودى فى وظيفة رئيس الجمهورية هى فترة تغيير ننتقل فيها من العمل الفردى ، وتقديس الحاكم ، والخوف منه إلى مرحلة العمل الجماعى وتوازن السلطات ... وأن رئيس الجمهورية رغم أنه أعلى المناصب وأهمها إلا أن من يشغل هذا المنصب ليس فوق مستوى البشر ... وليس معصوماً من الأخطاء ... ولا توجد له حصانة لذاته وإنما الحصانة لوظيفته ، ولذلك سوف أعمل على تدعيم العمل الجماعى فى كل المجالات ، وسوف أدعم كل من يعملون معى وأعمل على إظهارهم وإظهار مجهوداتهم لكل الشعب ... والثناء على كل من يجتهد ... وسأمنع وسائل الإعلام من الحديث عن رئيس الجمهورية وكأنه ليس إنساناً عادياً ... وسوف أعمل على التخفيف من الهالة والهيبة التى يراها البعض فى شخصية رئيس الجمهورية وذلك بإجراءات عديدة أرجو أن يلاحظها القارئ فى أغلب صفحات هذا البرنامج ...

وسوف أعلن وبكل شفافية عن كل ما يتم اتخاذه من إجراءات ( وفق ما تسمح به مقتضيات الأمن القومى ) ... ولن أخجل من أن أتراجع عن أى قرار أرى أن أغلبية الشعب لا توافق عليه ...

841 - فى كثير من الأحيان سوف أصلى صلاة الجمعة فى مسجد مختلف فى محافظة مختلفة بعيداً عن الإعلام وبدون أى تغطية صحفية إعلامية وذلك للاستماع إلى آراء الناس ومشاكلهم بدون حواجز ...

842 - فى كثير من أيام شهر رمضان سوف أقوم بتناول الإفطار مع بعض سكان القرى أو العائلات من متوسطى الحال فى أغلب المحافظات ...

843 - سوف أصدر قراراً جمهورياً بعدم التصفيق لرئيس الجمهورية أثناء إلقائه للخطابات إلا إذا كان التصفيق بمناسبة ذكر رئيس الجمهورية لأحد المصريين ... أما إذا كان حديث رئيس الجمهورية عما فعله أو ما ينوى فعله فيجب الامتناع عن المقاطعة والتصفيق ... على أن يكون التعبير عن التأييد أو الرفض بالتصفيق أو عدمه فى نهاية الخطاب ...

والهدف من ذلك هو العمل على التقليل من مجاملة ونفاق البعض لرئيس الجمهورية واستعمالهم التصفيق والمبالغة فيه فيما يفيد وفيما لا يفيد ...

844 - إذاعة تقرير يومى فى الساعة الثانية ظهراً عن أنشطة رئيس الجمهورية الصباحية والمهام التى قام بها ... وكذلك إذاعة تقرير آخر مسائى فى العاشرة مساء عن أنشطة رئيس الجمهورية المسائية ...

والمعنى والهدف من هذا التقرير أنه وبما أن رئيس الجمهورية هو خادم الشعب والموظف الأول لدى الشعب لذا فالواجب على الموظف والخادم ( رئيس الجمهورية ) أن يقول لمن يعمل عندهم ماذا فعل .. ؟ ومن حق الشعب أن يعرف ماذا فعل الموظف الأول .. ؟ هذا بالقطع فيما عدا المهام واللقاءات والأعمال التى تخص الأمن القومى فسوف تتم الإشارة إليها فقط بدون تفاصيل ...

845 - سأقوم وبمساعدة مستشارى الإعلام فى جهاز رئاسة الجمهورية بقراءة أكثر 3 مقالات معارضة يومياً ...

846 - فى بعض الأحيان سأذهب إلى المصانع ... وسأرتدى ملابس العمال ... وسأتشرف بأن أعمل بيدى لمساعدتهم ومعاونتهم ... فأنا من عشاق العمل اليدوى ... ولن يكون ذلك من أجل التصوير الصحفى أو التليفزيونى ... بل سأعمل مع العمال لمدة من الوقت حتى يعلم الجميع أن العمل اليدوى شرف ...

847 - سوف أتوجه بالدعوة إلى كل المسئولين السابقين على اختلاف مناصبهم ومسئولياتهم إلى ضرورة كتابة مذكراتهم ؛ بحيث يذكرون فيها أفكارهم وخبراتهم وتجاربهم ... ويضمنونها إنجازاتهم وإخفاقاتهم ... والدروس التى تعلموها منها ... ونصائحهم إلى الأجيال الجديدة ...

848 - كذلك سأتوجه إلى كل كبار السن حتى ولو لم يكونوا من المسئولين الحكوميين الكبار أو من مشاهير المجتمع بدعوتهم إلى كتابة مذكراتهم وأفكارهم ... فلكل إنسان تجربة حياتية تختلف عن الآخر ... ولكل تجربة مزاياها وعيوبها ودروسها وخبراتها ... ولكل إنسان أفكاره وفلسفته ووجهات نظره التى تختلف عن الآخر ... والواجب على كل إنسان أن ينقل للآخرين ما تعلمه فى حياته من دروس وما عاشه من تجارب ... وأن تكون هذه الدروس مشفوعة ببعض النصائح ...

849 - سوف أصدر تعليمات بضرورة التزام كل الوزراء والمحافظين وأعضاء البرلمان وكبار المسئولين بالعلاج فى مصر وفى المستشفيات الحكومية ( إلا إذا كانت الحالة المرضية نادرة ولا يوجد لها علاج فى مصر ) وبالقطع لن يكون مسموحاً لهؤلاء المسئولين بالسفر للعلاج فى الخارج ... كما سأقوم بعمل الفحوص الطبية والخاصة بى وبأسرتى فى مستشفيات حكومية مختلفة فى محافظات مختلفة ...

850 - سألتقى بالمعارضين كل ثلاثة أشهر فى اجتماع مفتوح أستمع فيه إلى كل الآراء وأرحب بكل وجهات النظر وأرد عليها بما أراه ، إلا أننى سأطلب من المعارضين ألا يكتفوا بالمعارضة وأن يقترحوا ( إذا رغبوا فى ذلك ) ما يمكن فعله للمشاكل التى لم يتم حلها ...

وبهذا نعطى المثل والقدوة لأبنائنا وللمجتمع كله فى أهمية ووجوب احترام الآخر ، والحوار معه ، والتعاون من أجل الصالح العام ... وأنه لا يوجد من يحتكر الحقيقة أو المعرفة حتى ولو كان رئيس الجمهورية ...

كما أن هذه اللقاءات ستكون معلماً لكل المجتمع فى أهمية عدم ضيق الصدر بالنقد ... وأهمية أن يسعى الجميع للتواصل من أجل التجديد والتطوير ... وأن نتعلم جميعاً من بعضنا البعض ...

851 - سوف أجتمع مع الصحفيين والإعلاميين ورؤساء التحرير ومقدمى ومعدى البرامج التليفزيونية ... وأطلب منهم ... فضلاً وليس أمراً ... ألا يركزوا على السلبيات والحوادث الفردية الموجودة بالمجتمع ... وألا ينشروا أو يذيعوا من الأخبار أو الحوادث أو الأفلام ما يسئ إلى قيمنا وأخلاقنا ... فكل مجتمع فيه من السلبيات والانحرافات الفردية ما لو تم التركيز عليها لكان هذا سبباً فى انتشار السلبية ، وانخفاض الروح المعنوية لكل الشعب ؛ ولاعتقد الجميع أن الخير والايجابيات قد اختفيا من المجتمع ... كما سأطلب منهم أن يهتموا أكثر بالإيجابيات ، وينشروها ، ويذيعوها ، ويكتبوا عنها ، ويستضيفوا أصحابها ليكونوا قدوة ومثلاً يحتذى ...

كما سأطلب من الشعب كله عدم الحديث عن تلك السلبيات الفردية لأن عددها قليل ... وعلينا جميعاً أن نحاصر الشر ونقضى عليه ؛ وذلك بألا نتكلم عنه وألا ننقله ... وأن نتعود جميعاً أن نتكلم ونتناقش بإيجابية وبتفاؤل فى الموضوعات الجادة والهامة والمفيدة فقط ...

852 - تسجيل محاضر المقابلات الرسمية الرئاسية والوزارية والاجتماعات والاحتفاظ بها للدراسة والاستفادة منها ...

وكذلك الإفراج عن الوثائق بعد فترة ... ولتكن مثلاً خمسين عاماً ... فمن حق الأجيال القادمة أن تتعلم من أخطاء من سبقوها ... ولها أن تبنى على ما بدأوه ... ومن الخطأ أن نتعامل فى تاريخنا وفى حياتنا بمنطق الجزر المنعزلة ... لا يدرى كل منا عن الآخر شيئاً فيكرر الأبناء أخطاء الآباء ... ويكرر الأحفاد أخطاء الأجداد ...

853 - سأعمل على زيارة المحافظات ومتابعة العمل فى كل المشروعات فى كل المجالات ، وسوف أقوم بزيارة بعض المحافظات أكثر من مرة خلال العام الواحد إلا أن الحد الأدنى الذى أتمنى ألا يمنعنى عنه مانع قوى هو زيارتى لكل محافظة مرة واحدة على الأقل فى عيدها القومى ...

854 – لأن طبيعتى الشخصية تحب العلم والفكر ... ولأننى أحب محاورة العلماء ، والمفكرين ، ومناقشتهم ، والتفكير معهم ، والتعلم منهم ؛ لذلك فسوف أعمل على التقرب من العلماء والمفكرين ورفعهم إلى المكانة التى يستحقونها ...

855 - سوف أدعو أحد رجال الدين أو العلماء أو الأدباء أو المفكرين من كل الأطياف إلى إلقاء محاضرة فى رئاسة الجمهورية ... وذلك كل 15 يوماً وسوف أحضرها كمستمع ويحضرها معى بعض الوزراء ونجوم المجتمع وبعض أفراد الشعب العاديين ، وسيذيع التليفزيون تلك المحاضرة على الهواء ؛ وذلك من أجل التأكيد على احترام الدولة للعلماء وأهمية متابعة كل الأفكار وكل الجديد فى جميع المجالات ؛ ومن أجل تصحيح مفهوم القدوة لدى أبنائنا فيصبح هؤلاء النماذج الناجحة هم قدوة المجتمع وهم الأولى بأن يهتدى بهم ويسير على نهجهم أبناؤنا وأطفالنا وشبابنا ...

858 - سأجتمع مع الفنانين والكتاب والمؤلفين والمخرجين وكاتبى السيناريست والقصاصين والروائيين والشعراء وأطلب منهم المشاركة فى صناعة مجتمع جديد ؛ وذلك بالحرص على تقديم الفن الهادف والإيجابى والمحفز على البناء والتنمية والمحافظ على الأخلاق والقيم ... وتشجيعاً لذلك سوف أحضر العرض السينمائى لأفضل فيلم مصرى سنوياً ... وكذلك تشجيعاً للمسرح سوف أحضر العرض المسرحى الأفضل من تلك الأعمال ... كما سأشجع قيام المجتمع بحملات مقاطعة للأعمال الفنية الهابطة ... وسيتم إعلان تلك المقاطعة قبل ظهور الأعمال الفنية ... أى أن الحملة المجتمعية ستعلن أن المنضمين إليها سيقاطعون أى عمل سيظهر مستقبلاً لن يكون على المستوى اللائق أخلاقياً بمصر وشعبها ... وأخلاقنا     وقيمنا ...

859 - لن أسمح بإهانة أى مصرى سواء داخل مصر أو خارجها فى خلافه مع أى جنسية أخرى فكرامة كل مصرى من كرامة مصر كلها ...

860 - لن أتكلم أثناء رئاستى للجمهورية مع كل الوفود الأجنبية والصحف ووكالات الأنباء إلا باللغة العربية ؛ وذلك احتراماً لها ، واعتزازاً بها ، وإيماناً كاملاً بأنه لن يتقدم شعب إلا إذا تمسك بلغته ، وبعقيدته ، وبهويته وأصوله ...

861 - سأعمل على إصدار قانون ينظم محاكمة رئيس الجمهورية والوزراء وأعضاء البرلمان ...

862 - فى خلال شهر رمضان المبارك سأقوم بالإفطار مع أغلب فئات الشعب إفطاراً عادياً بدون إسراف أو تبذير ... فيكون أحد الأيام للإفطار مع السادة المحامين ... ويوماً آخر مع المهندسين ... ويوماً للصحفيين والإعلاميين ... ويوماً لأساتذة الجامعات ... ويوماً لمعلمى التعليم قبل الجامعى ... ويوماً للفلاحين والزراعيين ... ويوماً للأطباء ... ويوماً للقضاة ... ويوماً لرجال الجيش ... ويوماً للطلبة ... ويوماً للمهنيين والحرفيين ... ويوماً للتجاريين ... ويوماً للشرطة المصرية ... ويوماً للرياضيين ... ويوماً لذوى الاحتياجات الخاصة ... وهكذا ... وبعض الأيام سأتناول إفطارى مع بعض الأسر الفقيرة فى منازلهم ... وبعيداً عن الإعلام فى زيارات غير محددة سلفاً ... أما فى الأعياد والإجازات فسوف أقوم بزيارة بعض المستشفيات ودور الأيتام وكبار السن وزيارة بعض السجون للاطمئنان على أحوال المسجونين وحسن معاملتهم ...

863 - سوف أقوم باختيار عدد كبير من المساعدين المتخصصين لمساعدتى فى انجاز كل محاور التنمية بالتوازى ؛ بحيث يتولى كل مساعد منهم مسئولية ملف معين أو تخصص معين ... والهدف من ذلك هو أننى سأختار مساعدين على دراية كاملة بالتخصصات التى ستسند إليهم بحيث يتولى كل مساعد متابعة تنفيذ الخطط والأهداف الخاصة بتخصصه مع كل المسئولين فى كل الجهات ... أى أنه سيكون ممثلاً لرئاسة الجمهورية فينسق مع الجميع ويذلل العقبات أمام الجميع ... على أن يكون هناك اجتماع شهرى مع كل مساعد فى كل تخصص يحضره كل المسئولين الآخرين لمتابعة ما حدث ... وعلى ذلك يكون هناك مساعد لشئون العشوائيات ... ومساعد للمرور ... ومساعد لشئون أطفال الشوارع ... ومساعد للحملات المجتمعية ... ومساعد للثورة الثقافية ... ومساعد للزراعة ... ومساعد للبحث العلمى ... ومساعد لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية ... ومساعدين للشئون الدينية أحدهما مسلم والآخر مسيحى ... ومساعد لشئون المصريين بالخارج ... ومساعد لشئون محو الأمية ... ومساعد لشئون سيناء ... ومساعد للشئون الاقتصادية ...  ومساعد لشئون النقابات ... ومساعد لشئون المرأة ... ومساعد للتعليم ... ومساعد للصحة ... ومساعد للنظافة ... ومساعد للرياضة ... ومساعد لشئون البيئة ... ومساعد للإصلاح الإدارى ولمحاربة الفساد ...  ومساعد لشئون القيم والأخلاق ... ومساعد لشئون الصعيد ... ومساعد لشئون النيل ... ومساعد لشئون ذوى الاحتياجات الخاصة ...

864 - والهدف من هذه الوظائف والمناصب الجديدة هو زيادة الرقابة والمتابعة والتحفيز لكل الهيئات والوزارات كل فى تخصصه ... وفى الوقت نفسه التنسيق بين كل الوزارات والجهات فى المجالات التى لا توجد جهة مسئولة مسئولية مباشرة عنها مثل الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان ...

 

قواعد عامة يجب التذكير بها والتأكيد عليها

865 - لن أتحيز لفئة أو حزب أو فصيل ... ولن أحمل ضغينة لأحد ولن أسمح باضطهاد لأى فئة أو فكر ... فعدل الدولة يجب أن يشمل الجميع ...

866 - سأحاول دائما أن أكون نموذجاً للتواضع ، وسأتعامل مع كل طبقات وطوائف الشعب بكل احترام وتقدير ...

867 - لن أنفصل عن الناس ... ولن أحيط نفسى بالفاسدين ... وسأحرص دائماً على التواصل بكل طوائف المجتمع حتى لا أفقد إحساسى بنبض الناس ومشاكلهم ...

868 - سيكون مساعدىَّ ومستشارىَّ من أصحاب الهمم العالية ، والضمائر النظيفة ، والوطنية الصادقة ... وسأطالبهم بأن يكون حديثهم وعملهم دائما مبنياً على الأمانة والصدق ...

 

869 - لن أنسى أبداً أننا جميعاً حكاماً ومحكومين مخلوقون من تراب وأننا كلنا إلى زوال ... وأننا سنقف جميعاً بين يدى الخالق – عز وجل – ليحاسبنا ... وأن حساب الحاكم أشد وأصعب كثيراً من حساب المحكوم ... ولن أسعد أبداً بأى كلام يحمل من المدح والنفاق أكثر مما يحمل من الحقيقة ... ودائماً لن أنسى قناعتى وهى أن كلمة شكر واحدة تقال لى بعد تركى منصبى أفضل من 1000 كلمة تقال لى أثناء وجودى فى المنصب ... وأن رضا الله سبحانه وتعالى أهم وأنفع وأبقى ... وأن سطراً واحداً يكتب فى كتب التاريخ عن حاكم بعد رحيله أفضل من 1000 مانشيت فى الصحف أثناء حكمه ...

870 - رغم إدراكى كم المشاكل الكبيرة والضخمة التى تعانى منها بلادنا ، فإننى أعدكم بأننى لن أشكو من كثرتها ، ولن أبحث لنفسى عن مبررات ؛ فإما أن أنجح معكم فى علاج هذه المشاكل ... وإلا فسوف أتقدم باستقالتى ، فالاعتراف بعدم النجاح عندى أفضل كثيراً من الإنكار والخداع ... وعلى النقيض من ذلك فإننى لست واثقاً فقط من نجاحنا بل كلى إيمان بأن نجاحنا ( الذى أكاد أراه وأتخيله مثلما ترون أنتم الآن سطور هذا الكتاب وكلماته ) سوف يتحقق سريعاً بفضل تعاوننا ، وإيماننا ، وجهدنا ، وعملنا ، وإخلاصنا ...

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com