* ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ... صدق الله العـظـيم .
منذ خـلق الله آدم ونزوله للأرض ... وسنة الله فى أرضه أن تتداول الأيام بين الحـق والباطـل ... وبين النور والـظـلام ... وبين الـخـير والـشـر ... وبين العدل والـظـلم ...
فلا الـحـق يدوم ولا الـظـلم يدوم ... لا الـخـير منتصر دائما ولا الـشـر منتصر دائما ... لا الحياة نور دائم ولا هى ظـلام دائم ...
دورك فى الحـياة .. اذا كنت ترغـب فى الخـروج منها فائزا .. أن تنتصر للحـق وتعـمل على نصره بما لديك من إمكانيات ... أن تزرع الخـير وتعمل على نشره بما لديك من أدوات ... أن تقف ضـد الباطل .. أن تحـارب الظـلم بقـدر ما تستطيع ..
دورك فى الحـياة ألا تيأس ... تكرر المحاولة بعـد الأخـرى ... تتمسك بالأمـل مهما كان ضئيلا .. تغـيـر من طـريقـتك لـنصرة الحـق ولا تغـيـر من نصرك للحق ... تغـيـر من أساليبك و لا تغـيـر مبادئك ...
من التفسيرات التى أحبها للآية الكريمة المذكورة فى أول المقـال .. أن الأرض تفـسد عـندما يتوقـف البعـض عن دفع البعـض ... وإذا ما حـدث هـذا التوقـف ففساد الأرض طبيعى ومنطـقى ... أما البعـض الذى يجـب أن يستمر فى الدفـع حتى لا تفـسـد الأرض فهـو الحـق والخـيـر والعـدل ... والبعض الذى يجـب دفـعـه ودحـره فهـو الباطـل والـشـر والـظـلم ...
فـ الله سبحـانه وتعـالى يخـبرنا أن الأرض سوف تفسد إذا توقـف الـخـير عن دفـع الـشـر ... وعـندما ينسحـب الحـق أمام الباطـل ... وعـندما يسكت العـدل أمام الظـلم ...
ومن هذا المنطـلـق استخـرج نصيحتى التى أوجهها لكل من يتمنى ويعمل ويسعى لـنصرة الحـق والـخـير والعـدل :
لا تـقـف ... ولا تتوقـف .. لا تيأس ... لا تنسحـب ... لا تحـبط ... استمر ... تمسك بالأمـل ... لا تنزوى ... لا تكتفى بالنقـد فقط ... لا تـقـاطـع ... استمر ... عـمل قـليل أفضل من كلام كثير ... القليل مع القليل كثير ... النجاح يأتى بالإستمرار وليس بالانسحـاب ... الإصرار والثبات نصف الـطـريق إلى الـنجـاح ... البكاء والشكوى لن يفيدا بدون عـمل ... اليأس فـشـل ... الموت أفضل من اليأس ... السلبية ليست حـلا ...
4 سبتمبر 2015