كيف لا أحـبها .... ؟! .... وفـيها ولدت ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... وفـيها مشيت وجـريت ....
وفيها كبرت وتعـلمت ....
وفيها فشلت ونجحـت ....
وفيها بكيت وضحكت ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... ومنها وفيها ... كل ذكرياتى ... كل آلامى وكل أفـراحى ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... وبها ومعها وفيها ولها حـلمت ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... وفيها رأيت وتعـرفـت وعـرفت كل أحبابى ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... وهى الماضى .. وهى الحـاضر .. وهى المستقبل ....
كيف لا أحـبها .... ؟! .... وكيف لا أعـمل من أجـلهـا ... وفيها سيعـيش أولادى وأحـفـادى .... وفى ترابها سيتحـلل جـسدى بعـد مماتى ....
نعـم .... عـانيت فيها من الظـلم .... ولكن هـذا لا يدفعـنى لكرهها .... وإنما لكره الظـلم ....
نعـم ... رأيت فـيها فسادا ... و لكن هـذا ليس ذنبها ... فنحـن من تركنا الفاسد ... وتركنا الكاذب ... وتركنا الغـشاش ....
نعـم ... فيها جهل كثير ... ولكنى أكره الجهل ولا أكرهها ..... أكره الجهل ولا أكره الجاهـل ..
نعـم ... فيها المرض سهل والعـلاج صعـب .... ولكننا لو فكرنا قـليلا بعـقـولنا ... لإتحـدنا وعـملنا ضد المرض ... بدلا من الشكوى منها ومن المرض ..
نعـم ... فيها النفاق كثير ... ولكن ما ذنب الوطن إذا كان بعـض من أهـله إختاروا النفاق سبيلا ...
نعـم ... نعـم ... نعـم ... فيها الكثير والكثير من الأشياء السيئة ...
و لكن فيها أيضا الكثير من الأشياء الجميلة والجـيدة ...
شئنا ... أم ... أبينا ... هى أمنا ... وهى وطـننا ... وهى حضننا ... وهى ملاذنا ...
وعـلينا أن نعـمل جـميعـا لإعـادة شبابها ... وإحـياء مجـدها ....
فهل يبخـل الأبناء على أمهم ... ؟!
هل سينفـذ صـبرهم .... ؟!
هل ستموت أحـلامهم ..... ؟!
عن نفسى أنا .... لا ... وألف ألف لا ...
15 نوفمبر 2014