لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

إن كبرت بنتك

رسالة إلى كل الأمهات والآباء ( خاصة من وصل أبنائهم الى بداية سن الشباب ) :

لا تستمروا فى معـاملة أبنائكم على أنهم ما زالوا صغارا ... بل أبدءوا فى معاملتهم على أنهم أكبر من سنهم ... فهذا أفضل كثيرا ... لقد كبروا ولم يعـودوا أطـفـالا ...

ما أجمل أن يصبح الابناء أصدقاء ... وما أسوأ أن تزيد الفجوة بين الآباء والأبناء ...

رسالة وطـلب ورجـاء الى كل أم :

تقربى من بنتك .... كونى صديقتها الأولى قبل أن تكونى أمها ... صاحبيها .... ألعـبى معها ألعابها ... حـاولى أن تعيشى زمانها ... وأن تتقبلى إحساس وأفكار أبناء جـيلهـا ...

لابد أن تفهمى أحاسيسها .... وأن تتعـرفى على مخـاوفها .... أن تشاركيها أحـلامها ... وأن تتخيلى معها مستقبلها ... حاولى أن تتذكرى مشاعرك وأحاسيسك ورغباتك عندما كنتى فى نفس سنها ...

أستمعى الى أسئلتها وطلباتها بدون تسخيف ..... شاركيها حـيرتها وقـلقها ..

أظهرى لها كل عـواطفك الايجابية ... وأياكى أن تكونى بخـيلة فى التعـبير عن حبك لها ... لا تجعلى الحياة ومشاكلها تلهيكى أو تبعـدكى عن الإحساس بفلذة أكبادك خاصة فى هـذا السن الخطر ...

انصحيها قبل أن تطلبى منها شيئا ... وسامحيها قبل أن تعـاقبيها ... وأحتويها و احتوى مشاعرها ..... ناديها بالاسم المحبب لها ..... اغمريها بحبك و حنانك ..... إسعديها بقبلاتك وأحضانك .... استقبليها بحضن وودعيها بقبلة ..... فالحب بالنسبة للبنت فى هذه السن هـو أكبر عاصم وأفـضـل وقـاية ....

ودائما أجعـلى يديكى لها ممدوتان .... وأذنك لها مفتوحتان ...

أحذفى من تفكيرك وتصرفاتك إسلوب العقاب السلطوى ... فلم يعـد مناسبا لهذا الزمن وطبيعته ....

ومع كل هذه الصداقة والعـلاقة المطـلوب إقامتها مع ابنتك ... فلابد أيضا من مراقبتها بكل ما تستطيعى من وسائل ...

أعرفى أصدقائها وأصحابها ... وتعـرفى على عـائلاتهم .... وتأكدى من مستواهم الأخـلاقى والقيمى ....

أعرفى ميول أصدقائها .... وهواياتهم .... واهتماماتهم ....

راقبى تليفوناتها كل فترة .... مع من تتحدث ؟ ... وفى أى الموضوعات ؟

أدخلى على صورها على التليفون وعلى الرسائل .... شوفيها وحلليها ...

أدخلى على حسابها على الفيس بوك ومواقع التواصل الأخرى ... وإعرفى ماذا تنشر ؟ وبماذا تهتم ؟

أعرفى هل لها حساب واحـد .... أم ان لها عـدة حسابات .. ؟

فى نهاية كلمتى ... أرجـو المعذرة إذا كان مستوى كلمتى لا يرقى الى مستوى المتخصصيين فى مجـالات التربية ... فهـدف هذه الرسالة هـو التنبيه و التحذير .. أكثر منها التوجيه والإرشاد ..... وما دفعنى الى كتابتها هـو ما أراه وأسمع عـنه يوميا فى كل الأماكن خاصة فى النوادى والمدارس المشتركة ...

أكتب هـذا لعـلنا نستطيع تدارك مشكلة قـبل حـدوثها ... فـنحـن جـميعـا فى زحمة الحياة قـد ننشغل عن أولادنا ... رغم أن سبب انشغالنا عنهم فى الغالب قـد يكون

( وكما يقـول القـول الدارج ) أننا نتمنى أن نجـيب لهم حتة من السما .

28 سبتمبر 2014

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com