لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

ساعـات و ينتهى عـام ... و يبدأ عـام ..

رؤؤس الأعـوام فرصة لمحاسبة النفـس عـما مضى .. والتخـطـيط لما هـو قـادم ..

نهايات الأعـوام تطـالبنا بتقـديم كشف خـتامى عن ايجـابياتنا وسلبياتنا .. عن إنجـازاتنا وإخـفاقاتنا...

وبدايات الأعـوام تطالبنا بتقـديم خـطـة عـمل لأحـلامنا وأهـدافنا .. لمشروعـاتنا ولأولوياتنا ...

رؤوس الأعـوام هى فـاصل زمنى شديد الوضـوح .. يجـب ألا يمر مرور الكرام .. بل على العـاقـل ان يستفـد به .. فإذا كان يغـفـل عن محـاسبة نفـسه مع تغـير الأيام والشهور .. فلا يجب أن يتجـاهل تلك المحـاسبة مع تغـير الأعـوام ...

الحـزن على أخـطاء الماضى مطـلوب .. ولكن جـلد الذات مضر ... فاجعـل الحزن منفرا من تكرار الأخـطـاء .. ولا تجـعـل جـلد الذات مانعـا من بداية جـديدة ومحـاولة جـديدة ...

رؤوس الأعـوام هى مفـترق طـرق رئيسى ... فـلا تدخـله إلا وأنت تنوى أن تخـتار طـريقـا جديدا أفضل مما جئت منه ... و أن تحاول و تسعى و تجـتهـد لاخـتيار الطـريق الصحـيح ..

الأيام هى وعـاء الأعـمال .. فـلينظـر كل منا ماذا يضع فى أوعـيته ...

الأيام هى نعـمة ربانية حـصل عـليها كل الأحـياء .. فـلينظـر كل منا فى أى شىء يستعـمل نعـمة الخـالق ..

أعـمالك هى استثمارك لأيامك .. فأعـمل على أن تستثمرها فيما يفـيدك ويرضـيك ..

النجـاح و الفـشل هما تعـبيران لمدى استثمار الوقـت ...

ما أنت فيه الآن هـو محـصلة استثمار أيامك السابقـة .. وما ستكون عـليه بعـد عـام هـو مجـموع استثمار الأعـوام السابقة مضـافـا إليه استثمار العـام القـادم ..

لا تصدق أن مشاكلك ليس لها حـل ..

ولا تنظر للغـد على أنه سيكون مثل الأمس ..

أنت من يصنع مستقـبلك .. وليس أحـدا غـيرك ... قـد يكون لك شركاء فى صناعة مستقـبلك .. لكنك بكل تأكيد شريك رئيسى وأساسى .. وأنت بكل تأكيد مسئول عـما ستحـصده يديك نتيجة لما فعـلته وما استثمرت فيه عـمرك ...

قـد يكون هـناك عـقـبات ومعـوقـات فى حـياتك ... ( وفى ذلك يشترك الجـميع ) .. ولكن دعـنى أقـول لك أن تفـسيرى للنجـاح وبكل بساطة هـو التغـلب على المعـوقـات .. وهـل يمكننا أن نتخـيل نجاح بدون معـوقـات !! ...

كما يجب ألا ننسى أن تذوقـنا وتقـديرنا للنجـاح انما يتوقـف على حجم العـقـبات والمعـوقـات والتى لولاهـا ما كان للنجـاح معـنى ...

قـد يحـيط بك من يكره نجـاحـك أو من يتمنى استمرار فـشلك .. أو قـد تكون ظروفك أصعـب ... ولكن دعـنا نتقـق على أن هـذه هى طبيعـة الحـياة فـوق هـذا الكوكب .. وأن عـبقـرية الناجحـين تكمن فى قـدرتهم على التعـامل مع صعـوبات اخـتبارهم ...

لا تحـلم بأرض ممهدة لكى تبدأ مسيرتك ... ولكن ابدأ أنت بتمهيد أرضك لتحـقـيـق حـلمك ...

لا تنتظر أن يساعـدك كل من حـولك ... ولكن حـاول أنت أن تساعـد كل من حـولك ...

هـناك كثيرون يرغـبون فى مساعـدتك .. ولكن الكثيرون من هـؤلاء تمنعـهم ظـروفهم ... ف أشكر كل من يساعـدك ولو قـليلا ... وأعـذر وأغـفـر لكل من لم يساعـدك ... ولا تنسى أن هـناك من كان ينتظـر مساعـدتك له .. ولكن منعـتك ظـروفـك ...

لا تنتظر من كل دائرة عـلاقـاتك القـريبة أن تؤمن بك أو تحـفـزك أو تساعـدك ... فهذا لم يحـدث على مدار التاريخ الإنسانى .. وأعـتقـد أنه لن يحـدث ..

لا تترك نجـاحـاتك تدفـعـك للغـرور .. ولا تترك إخـفـاقـاتك تحـرمك من الأمل ...

كل أبناء آدم لديهم أحـلامهم ... كما أن لديهم مشاكلهم ... والناجحون هـم من استطـاعـوا التعـامل مع معـطـيات مشاكلهم ومفرداتها .. وأضافوا إليها من أعـمالهم ما حـولها لنجـاحـات وإنجـازات ..

أرجـو ألا تقرأ هـذه المقالة وكأنها محـاضرة فى التنمية البشرية .. وإنما أتمنى أن تشعـر أن كاتبها حـاول أن يتحـدث معـك وكأنه يتحـدث مع نفسه ... ويتمنى لك عـاما ناجحا مثلما يتمنى لنفـسه ولوطـنه ..

عن نفسى نجحت كثيرا وفـشلت كثيرا ... ولكننى لم أترك نجـاحـاتى تدفـعـنى للتوقـف عن الحـلم وتحـقـيـق مزيد من النجـاح .. كما لم أترك إخـفـاقـاتى تدفـعـنى لليأس أو التوقـف عن العـمل ...

اسمحـوا لى أن أنهى كلمتى لكى ابدأ فى تحديد ما كتبته فى السطور السابقة :

نجاحات الماضى و إخفاقاته ..

و خطط المستقبل و أحلامه ...

عام جديد ملىء بالحب و العمل و النجاح و السعادة ... أتمناه لى و لكم و للجميع ...

كل عام و أنتم أفضل مما سبقه ...       

31 ديسمبر 2015

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com