لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

حـياة كل إنسان على الأرض هى مجـموعة من الاخـتبارات الآلهية المستمرة ....

يخـتبر الله الإنسان و مـحـنه ليرى .. ماذا سيفعـل ؟

هـل سيسلك الطـريق القـويم .... ؟ أم تزل قـدماه عند كل اخـتبار ... ؟

يعـطـيه النعـم ليرى ماذا سيفعـل بها ... ؟

هـل سيحـمده على هذه النعـم أم لا .. ؟

هـل سيصونها ويحـافـظ عليها .... أم لا ... ؟

هـل سيستعـملها فى الخير ... أم سيسىء استعـمالها ... ؟

ويحـرم الله بعـض عـباده من بعـض النعـم .... أو يؤخـرها عـليهم فـترة من الوقـت ... ليخـتبر كل منهم وليمتحـنه .... وليرى ..

هـل سيصبر هـذا العـبد على هذا الاختبار ... أم لا .. ؟

هـل سيحـمد .... أم سيجـحـد ... ؟

هـل سيصمد ..... أم سيسقـط ... ؟

-- تتعـدد اخـتبارات الله سبحـانه و تعـالى لعـباده ..... وتتنوع .... فمنهم من يكون اخـتباره فى المال .... ومنهم الصحة ..... أو الدين ..... أو العـقـل ... أو الجهـل ... أو الغـربة .... أو الولد .... أو الأب .... أو الأخ ... أو الزوج .... أو ... الحـبيب .... أو الصديق ... أو حتى الجـار .... أو صاحـب العـمل ..... الخ

-- من أسرار هـذه الحـياة الجـميلة جـدا .. والغـريبة جدا .... أن كل إنسان ( وحتى يكون اخـتباره حـقـيـقـيا .. ) يخـتبر فيما كان يحـبه ويتمناه ..

-- الضعـفـاء من البشر غـالبا ما يسقـطـون فى الطـريق عـند تعـرضهم لاخـتبار قـاسى ..

أما الأقـوياء فأنهم يحـاولون التماسك والثبات .... ويقـاومون السقـوط والانهـيار ..

-- عن نفسى ... تعـرضت فى مسيرة حـياتى لعـدة اخـتبارات كان بعـضها قـاسيا جـداً جـداً .... و لقد حـاولت أن أتغـلب عليها ...... وأعـتقـد أننى ( بفضل من الله وعـونه ) تماسكت .... وأتمنى أن أكون قـد نجحت فى ذلك ...

..... أصدقـائى الأعـزاء ....

أرجـو أن تتقـبلوا منى نصيحـتى التى أوجهها فى الحـقـيقـة إلى نفسى مثـلما أوجهها إليكم ...

- تقـبلوا قـضاء الله بصبر وإيمان ...

أرضـوا عن أقـدار الله ... واحمدوه ... واشكروه ... حتى ولو كنتم تتمنون أقـدارا غـير الأقـدار ...

ابحـثوا فى كل محـنة تعـيشونها ... عن منحـة ... وحـاولوا أن تجـدوها ..

موتوا صابرين ... صامدين .... ولا تعـيشوا مهـزومين ... منكسرين ..

حـولوا ظـلامكم إلى نور ...... وحـولوا دموعـكم إلى صلوات ....

تعـلموا من بكائكم نظـم الشعـر ...... و أجعـلوا من أحـلامكم دعـوات ...

بدلوا الآلام .... إلى أمال ....

ثم أصنعـوا من الآمال .... أعـمال ...

لعـل كل أعـمالكم قـد تنجـح أن تنسيكم بعـض ألآمكم ...   

  22 سبتمبر 2014

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com