لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

تنوير المستهدفين

من أغـرب وأكثر من وقـف ضد ثورة 25 يناير فئة غـريبة من المصريين ... حـياتهم المادية والعـملية والصحـية والتعليمية والثقافية ليست جـيدة هـذا إن لم تكن ضعيفة ... ومع ذلك فقد وقـفـوا ضد التغـيير وضد الثورة رغـم أن تلك الأخـيرة قـامت من أجـل الدفـاع عن حـقـوقهم ومن أجـل تنميتهم ..

- تتسم حـياة أغـلب هـذه الفئة بالنمطـية والروتين وعـدم المغـامرة .. وعـدم القـدرة على التغـيير لدرجة تقترب من العـجـز ... وقـد يكون هـذا هـو السبب فى رفضهم لمن شارك فى الثورة أو نادى بها .. وإتهامهم لهم بالخيانة والعـمالة والتخـريب ... وكانت حجتهم فى ذلك هى الحجة الشهيرة وهى المطالبة بالاستقـرار ..

- إذا سألت هـذه الفـئة : كيف ترضون عن ما يسمى بالاستقـرار وهـو فى حـقـيقـته ليس إلا استـقـرارا فى القاع ؟ فهم لا يملكون ردا .. لأنهم أيضا لا يملكون إرادة كافـية ليرفضوا القاع ...

 - يصبرون على استقـرار الـفـقـر والجهـل والمرض والفشل والديون .... ولا يريدون المحاولة للتغـلب على ذلك .

- يرضون على التعـليم السيئ والمستشفيات الغـير مجهزة والطرق الغـير صالحة .... ويعـتبرون رفـض ذلك ترف ..

- يعـانون من إنهيار الأخلاق والقيم واضمحـلال الثقافة والفنون .... ويبررون ذلك بأن الحاكم غـير مسئول عن ذلك ..

- يصرخـون من غـلاء الأسعـار والتضخم والبطالة والفساد ... ولكنهم تعـودوا على ذلك ..

- يموتون بسبب التلوث والجـريمة والحوادث ... ويفسرونها بالقضاء والـقـدر ...

- على كل من يرغـب فى تقـدم مصر وتغـييرها سلميا أن يلتفت لهذه الفئة ويهتم بها ويوعـيها ويشرح لها لتعرف أن ليست كل الثورات مؤامرات .. وأنها لا تهدف للخـراب والتدمير .. وإنما تهدف للإصلاح والتقـدم ..

- الطريق إلى إقـناع هذه الفـئة طـويلا وصعـبا .. ولكنه ليس مستحـيلا ... هـو فقط يحتاج إلى الكثير من الصبر والمزيد من الشرح والتوضيح ... وستكون دراسة التجـارب الفاشلة والتعلم من أخطائها هى أكثر الوسائل لتنوير عـقـول هـذه الفئة ونصحها وإرشادها وتوعيتها ...

25 فبراير 2015

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com