لا يشرح المدرس الدرس للتلاميذ جـيدا ... ولكنه يعـترض على عـدم إتقان الصنايعى لمهـنته ...
- يرفـع سائق التاكسى أجـرته ... ولكنه يغـضب من رفـع التجـار لأسعـار بضاعـتهم ...
- ترفـض إدارات الائتمان بالبنوك إقـراض من ليس لديه ضمانات كافـية .. وفى نفس الوقـت يشكو المجـتمع من الاحـتكار وتركز الثروة لدى فـئة معـينة ..
- نلقى بالمخـلفـات فى النيل ونسير بسيارات ملوثة بدون أى مبالاة ... ولكننا نحـزن عـندما يصاب أحـدنا بمرض خـطـير ناتج عن هـذا التلوث ..
- يستعـمل المزارعـون المبيدات ويقـلل المصنعـون من جـودة منتجـاتهم .. ويستورد المستوردون منتجـات رديئة ... ولكننا نشكو من الآخـرين ولا نلوم أنفسنا ...
- يفـشل رئيس الجمهـورية فى النهـوض بالبلاد ... ولكنه يرفـض أن يتهمه البعـض بالفشل ... ولا يعـترف هـو ولا مؤيدوه بذلك ...
- نغـمض أعـيننا عن مخـالفة القـانون إذا كانت تحـقـق لنا منفعـة مباشرة .. ونطالب بالعـدل وتطبيق القانون إذا لم نكن قـادرين على الاستفـادة من مخـالفته ...
- نترك الصحـارى خـاوية ... ونبنى مساكن ضيقة فى شوارع ضيقة .. فيضيق الرزق وتسوء الأخـلاق .. ولكننا نرضى بهذا الفشل ونحـاول أن نتربح منه ...
- نقـسو على الضعـيف بدون رحـمة .. ونهاب القـوى بدون أسباب .. ثم نشكو من ظـلم الأقـوى لنا ..
- حـولنا التعـليم إلى تجـارة ... وحـولنا الطب إلى تجـارة ... والصحـافـة إلى تجـارة .. والإعـلام إلى تجـارة .. والعـدل والقضاء إلى تجـارة .. والفن و الثقـافة إلى تجـارة ... وتتربح الحـكومة من الخـدمات التى كانت تقـدمها فى الماضى بالمجـان ... ولكننا نشكو من مادية الحـياة وغـلاء الأسعـار ...
- يستضيف الإعـلام أصحـاب الأعـمال الفنية الرديئة ... ويتناقـل الشعـب أخـبارهم التافهة ... ثم نغـضب من اخـتفـاء القـدوة واخـتلال القـيم لدى أولادنا ...
- يكذب الشعـب على المسئولين .. ويكذب المسئولون على الشعـب ... ثم نتكلم عن الديمقـراطـية و تداول السلطة والانتخـابات النزيهة ...
- يبحـث ويخـتار الآباء لبناتهم العـريس الجـاهـز ماديا ... ثم يحـزنون عـندما تشب الخـلافـات بينهم ...
- نستلذ الواسطة والمحسوبية حين تكون لصالحـنا ... ونهاجـمها حين لا نستفـيد منها ...
- نخـلف الوعـد ... ونكذب فى الحـديث ... ونسكت على الظالم .. ونرضى عن الباطل .... ثم نشكو من قـلة البركة فى الحـياة ...
إن الله لا يغـير ما بقـوم حتى يغـيروا ما بأنفسهم ... صدق الله العظيم . 22 سبتمبر 2015