كلمتى أو رسالتى بخصوص القدس :
لن اشجب و لن أدين و لن أعبر عن أسفى فالشجب و الإدانة و الأسف لن ينتج عنهم شىء و لقد استعملناهم كثيرا من قبل و ما نتج عن ذلك إلا أن أحوالنا ازدادت سوءا .. لذلك اعذرونى إذا جاءت كلمتى خالية من تلك الكلمات التى فقدت جزءا كبيرا من تأثيرها بسبب ضعفنا .. و اسمحوا لى بهذه الرسائل :
رسالتى الأولى الى حكامنا العرب و حكام الدول الاسلامية :
لن اتهمكم بالعمالة أو الخيانة كما يحلو للبعض أن يفعل و لكن سألتمس لكم بعض العذر فى كونكم حكاما ضعفاء فى مرحلة ضعف تمر بها أمتنا و مطلوب منا جميعا أن نعمل و نتعاون لنخرج منها سريعا .. و لن ألقى عليكم المسئولية كلها فنحن جميعا شركاء و نحن جميعا فى سفينة واحدة و لكنكم تتحملون الجزء الأكبر و الاضخم من المسئولية بصفتكم قادة و حكاما و مسئولين .. مسئولين عنا و عن احوالنا ..
- لا تركنوا إلى الدنيا و لا تطمعوا فيها و لا يكن همكم الأول هو الحفاظ على كراسيكم .. كونوا رجالا على قدر مسئولياتكم .. شعوبكم و إن ضعفت فما زالت أقوى منكم فكونوا فى صفوفهم تزدادوا قوة .. احترموا رغباتهم و استعينوا بهم و عبروا عن ارادتهم .. عليكم أن تكونوا أقوياء بشعوبكم و ليس أقوياء على شعوبكم ..
- لستم ضعفاء إلى درجة العجز التى تبدون عليها حاليا .. لديكم أوراق كثيرة يمكنكم استعمالها ( اتفاقات اقتصادية - علاقات دبلوماسية - معاهدات - اتفاقيات - تحالفات - ضغوط دولية - مقاطعة - .....إلخ ) .. فاستجمعوا قوتكم و ابدأوا فى استعمالها ..
- أنتم لستم قلة بل كثرة .. فلا تتركوا اياديكم تتفرق و قوتكم تتشتت ... توحدوا تزدادوا قوة .. فإن لم تستطيعوا فتعاونوا ... فإن لم تستطيعوا فتصالحوا ... فإن لم تستطيعوا فلا تتنازعوا .. كونوا قوة لبعضكم و لنا يرحمكم الله ..
- رسالتى إلى الشعوب :
التظاهر و التعبير عن الرأى مهم جدا و لا تننازلوا عنه و لكنهما لا يكفيان و لا يجب أن نعتقد أن هذا هو دورنا الوحيد .. فالمظاهرات لا تحقق النصر و انما يحققه امتلاكنا لعناصر القوة من تعليم و إنتاج و بحث علمى و اختراعات و سلاح و اقتصاد و تأثير اقليمى و دولى ...
- عليكم دائما أن تختاروا من يعبر عنكم و عن احلامكم .. و اختيار القائد المخلص أو الحاكم الجيد هو نصف الطريق الى النصر أو اكثر ..
- كل فرد فينا يستطيع أن يغير و يؤثر و يقرر .. لا تستهن بنفسك و لا تقلل من شأنك و من أهميتك .. إذا أردت أن تنتصر فى قضيتك الكبرى فعليك أن تنتصر فى قضاياك الصغرى قبل ذلك .. لا ترضى عن ظلم و لا تسكت عليه .. حاول أن تنجح و تصلح فى دائرة حياتك و علاقاتك الصغيرة .. و كل اصلاح صغير سيصب حتما و سيساعد على تحقيق تقدم الأمة و عزتها و كرامتها ..
- الدعاء و إن كان ضرورى إلا انه وحده لا يكفى .. و النية ما لم تترجم إلى فعل فلن ينتج عنها شيئا .. فعلينا أن نعمل و نسعى لنصبح جميعا أقوى ..
- رسالة الى الرئيس الامريكى :
عفوا .. نحن أمة لا تموت و لن تموت .. قد نضعف أحيانا و لكننا سنبقى ما بقيت الحياة .. و لقد اخطأت التقدير فى قرارك الذى اعتقدت انه سيمر دون رد و حاولت به أن تستقوى على ضعفاء .. قرارك هذا أيقظ الهمة فى نفوس الكثيرين و نبههم .. و أدعو الله أن يكون هذا بداية صحوة و عمل و تعاون .. فنفيق من غفلتنا و نعود إلى رشدنا .. و تعود إلينا قوتنا .. و حتما ستعود .. و حتما سنعود .. سنعود أقوياء .. و لكننا لن نعتدى .. سنعود أقوياء لنحمى حقوقنا و نرهب من يفكر فى الاعتداء عليها ...
لينك الخبر : http://www.elfara3na.com/news.php?extend.3770.2