لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

محو الأمية

محو الأمية

محو الأمية

393 - من الأخطاء الأساسية التى نقع فيها عند محاولتنا القضاء على الأمية [1] هو أننا نعمل على عكس ثقافة المجتمع ؛ فعلى حين أن عقلية أغلب الأميين تعتنق المبدأ والمثل القائل ( بعد ما شاب ودوه الكتاب ؟ ) وهو مثل كما هو واضح ومعروف يستهجن ويرفض أن يذهب الرجل المتقدم فى العمر إلى مدرسة أو كتاب ليمحو أميته ... إلا أننا وللأسف نصر ونحاول أن نقنع الأميين من كبار السن بعكس تلك الثقافة ... وضرورة ذهابهم إلى فصول محو الأمية ... ولا نفكر فى نفسية الشخص الأمى وإحساسه ... وصعوبة امتلاكه إرادة قوية وعزيمة صلبة للدرجة التى يستطيع بها مجاهدة نفسه وتغيير عادات تعود عليها سنوات طويلة ... ولذلك نهدر الكثير والكثير من مجهوداتنا فى هذا المجال ... كما نعجز أحيانا عن تدبير الأماكن اللازمة لمحو الأمية ... على حين أننا لو درسنا نفسية وعقلية الأميين بطريقة مختلفة لأمكننا التعامل معهم بما يحتاجون إليه ويفيدهم ويفيد المجتمع ...

394 - فالشخص الأمى كما قلنا يأبى وتستنكف نفسه الذهاب إلى الفصول الدراسية للاستماع إلى دروس محو الأمية وهو الذى لم يعتد ذلك من قبل ، ولكنه لا يرفض بل ويرحب بالذهاب إلى المسجد أو الكنيسة لأداء شعائر دينه ( سواء كان يعلمها أم لا ) ...

وهذا هو المدخل الذى يجب أن نعمل عليه لنستطيع محو الأمية ، وهو أن تقوم الدولة بتنظيم برامج محو الأمية من خلال المساجد والكنائس ... ولهذا نحن لا نحتاج إلى أعداد كبيرة من الفصول أو المدارس فالمساجد والكنائس منتشرة فى كل مكان ...

كما أن الشخص الأمى سوف يرحب بذلك فهو سيتعلم القراءة والكتابة بعد ممارسة شعائر دينه ، وسيتعلمها من خلال تعلم القراءة والكتابة ؛ فيسعد بالتعلم ، ويسعد بالتقرب إلى الله ؛ وبذلك أيضاً يمكننا الاستفادة برجال الدين وطاقاتهم فى أوقات ما بين الصلوات ... وإذا ما تم تحديد مبلغ رمزى لكل رجل دين فسوف يساعده ذلك فى زيادة دخله ...

395 - وبالنسبة لتعليم الفتيات والسيدات فى المساجد وهو ما لن يتم على أيدى رجال الدين فيمكن بسهولة أن يكون ذلك عن طريق إسناد تلك المهمة إلى خريجات الجامعة كفترة للخدمة العامة ...

396 - يجب أن تبنى ثقافة محو الأمية من جانب الدولة على مبدأ الثواب والعقاب عند التعامل مع الشخص الأمى فيتم الربط بين انتظامه فى دروس محو الأمية وبين حصوله على الدعم مثلاً أو حصوله على بعض المزايا مثل دخل رمزى أو إعفاءات من بعض المصاريف والرسوم ...

وفى نفس الوقت يتم وضع تخيل لبعض العقوبات التى يجب فرضها على من يظل على أميته ... مثل حرمانه من التصويت فى الانتخابات مثلاً ... أو حرمانه من السفر للعمل بالخارج أو فرض غرامة ما ... أو عدم حصوله على دعم ...

397 - تتم إذاعة برامج محو الأمية التى يدرسها الأميون فى قنوات التليفزيون والإذاعة وتعاد إذاعتها عدة مرات ؛ وذلك لمساعدة من فاته درس فى المسجد أو الكنيسة على أن يعوضه بالمشاهدة ...

398 - البدء فى محو أمية صغار السن قبل الكبار [2] ... وانتهاز كل فرصة يتعامل فيها الأمى مع أجهزة الدولة فى التضييق عليه وإجباره على محو أميته مثل ضرورة حصول كل راغب أو راغبة فى الزواج على شهادة محو الأمية فإن لم يكن حاصلاً عليها تم إجباره على الالتحاق بدروس محو الأمية عقب زواجه وإقراره بذلك ...

399 - وكذلك الربط بين قيد الإنسان الأمى بإحدى النقابات المهنية وبين ضرورة التحاقه بمحو الأمية ، وحصوله على إحدى الشهادات ...

400 - وكذلك كل من يلتحق بالتجنيد عليه أن يقضى جزءاً من فترة تجنيده فى دروس محو الأمية ويتعهد بالاستمرار فيها بعد انتهاء فترة تجنيده وإلا سيتم استدعاؤه مرة أخرى ...

وفى كل الأحوال ... علينا أن ننتهز كل فرصة لمحاصرة الأمية ومساعدة من لم يحصل على حقه فى التعلم فى الحصول عليه ... وإجباره على التعلم إذا لم يذهب إلى التعليم اختياراً ...

401 - فرض عقوبة أو غرامة على كل أب لا يلحق ابنه بالمدرسة أو على كل أب يتسرب ابنه من المدرسة ...

402 - تشجيع وتحفيز المجتمع والإعلام لكل من يسعى لمحو أميته ، والتأكيد على أن محو الأمية ليس عيباً ، وإنما العيب كل العيب أن يظل الشخص أمياً ...

403 - قيام الدولة بتكريم الأوائل فى محو الأمية ...

404 - إصدار قانون يتم تطبيقه بعد 10 سنوات من إصداره وهو فرض غرامة أو ضريبة سنوية على كل إنسان أمى يقل عمره عن 40 سنة وقت تطبيق القانون وليكن مثلاً 20 ألف جنيه سنوياً ... وبذلك سيسعى كل إنسان أمى يبلغ من العمر 30 سنة حالياً أو أقل أن يمحو أميته ... كما يشمل هذا القانون حرمان الإنسان الأمى من حق التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية ... والمعنى من هذا أنه لا يحق لمن حرم نفسه من نور العلم أن يشارك فى صناعة مستقبل وطنه ومجتمعه ، وهو من يصمم ويصر على عدم تطوير نفسه وتخلصه من ظلام الأمية ... ومع ملاحظة أن المنع من الانتخاب لا يلغى الحق فى الاستفتاء على تقييم أداء المسئولين وبالتالى استمرارهم أو عزلهم ... انظر الفقرات الخاصة بالاستفتاء على المسئولين ...

405 – تتم معادلة شهادة محو الأمية بما يقابلها من سنوات الدراسة الابتدائية ، بحيث يحق لمن نجح فى محو أميته أن يستكمل تعليمه فى دراسة انتظامية فى مدارس وزارة التربية والتعليم ؛ وذلك حتى يتمكن من يرغب من المواطنين فى الحصول على شهادات دراسية من تحقيق هدفه ...

406 - تعيين مساعد لرئيس الجمهورية لشئون محو الأمية ... ووضع هدف يتم التخطيط له والسعى إليه وصولاً إلى القضاء تماماً على الأمية فى مصر خلال عشر سنوات ...

 

[1]  * إجمالى عدد الأميين فى مصر 18.40 مليون مصرى بنسبة 25.80% من السكان .. عدد الذكور 7.80 مليون أمى وعدد الإناث 10.60 مليون أمية ..

[2]  * عدد الأميين فى المرحلة العمرية من سن 10 سنوات إلى 34 سنة هو 5.70 مليون مصرى ..

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com