لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

الديمقراطية

الديمقراطية

الديمقراطية

943 – الديمقراطية لا تعنى فقط وجود عدة أحزاب فى المجتمع مختلفة فى التوجهات والانتماءات ، ولا تعنى كذلك مجرد وجود بعض صحف المعارضة أو حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى تنقد وتعارض ... كما أن الهدف النهائى منها ليس فقط هو نزاهة الانتخابات ، أو تبادل السلطة ؛ وإنما تعنى الديمقراطية أيضاً ونهدف منها إلى أن تسود فى المجتمع قيم الحوار ، وقبول الآخر ، واحترام اختلافه ، واحترام حرياته ، والمحافظة عليها ...

944 – ولذلك فإن الديمقراطية يجب ألا يكون مكانها فقط فى الأحزاب أو فى العمل السياسى ؛ وإنما يجب أن تكون فى المدرسة ، وفى الشارع ، وفى المنزل ، وفى كل حوار ، وفى كل علاقة ... ويجب أن تكون جزءَاً من تفكيرنا دائماً ... فلا أحد يملك الحقيقة دائماً ... ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ ... لذلك يجب دائماً أن نتقبل جميعاً اختلافنا عن بعضنا ...

945 – وجود إناس لا يؤمنون بالديمقراطية ... أو عدم وجود تاريخ طويل لنا مع الديمقراطية لا يجب أن يدفعنا إلى الرضا بما نحن عليه أو السكوت عليه ... وأن علينا أن نتخيل مستقبلنا بناء على ما كان فى ماضينا تحت ستار أن هذه هى طبيعة مجتمعنا أو بحجة أن التغيير صعب ... أو بسبب أن هناك الكثيرين غير مؤهلين ، أو لم يتعودوا على ممارسة الديمقراطية ؛ بل بالعكس فإن كل ذلك يجب أن يدفعنا إلى أن نكون أكثر حرصاً على التمسك بالديمقراطية ، وأن نسعى لكى نكتسب كل يوم خطوات جادة وحقيقية وناجحة على طريق الديمقراطية ... فغياب الديمقراطية فى الماضى كان هو السبب فى كثير مما فشلنا فى تحقيقه ... وأعتقد وأتمنى وأؤمن بأن حرصنا على التمسك بالديمقراطية سوف يكون السبب فى إنجازنا كثيراً مما نحلم به ، ونخطط له ، ونسعى إلى تحقيقه ...

 

946 – لا يستطيع الجائعون التفكير فى الديمقراطية ولذلك كان ترتيبى للأمور وكان حرصى على أهمية السعى نحو حل مشاكل الناس الاقتصادية أولاً حتى يستطيعوا الاستمتاع بالحريات والديمقراطية على أكمل وجه ممكن بعد ذلك ...

947 – تنتشر الديمقراطية فى المجتمع ، ويعرف الناس قيمتها ، ويتمسكون بها ، ويحرصون عليها كلما زاد مستوى الوعى ، والمعرفة ، والثقافة ، وزاد عدد المتعلمين ، وكلما اختفت الأمية ، والجهل ... ولذلك فإن أكثر ما يساعد على تطبيق الديمقراطية هو الاهتمام بالعلم والمعرفة ...

948 – إن منظومة القهر والديكتاتورية بما تشمله من فساد وتسلط وكبت للحريات لم تعد تصلح لإدارة مجتمع فى القرن الحادى والعشرين خاصة إذا كان هذ المجتمع جاداً فى رغبته فى أن يقفز على سنوات تخلفه ليلحق بركب المجتمعات المتقدمة ... فالحرية هى أغلى ما يملكه الإنسان وهى القاسم المشترك الأعلى فى كل المجتمعات المتقدمة ...

949 – ليس المطلوب أن نتكلم عن حقوق الإنسان وعن الحريات فقد تكلمنا عنها كثيراً ، وكتبناها كثيراً ، وتغنينا بها كثيراً ... ولكن المطلوب منا فى المرحلة القادمة أن نطبقها على أرض الواقع ، وأن تكون جزءاً طبيعياً من حياتنا ... ولذلك فإننى سأعمل على إطلاق الحريات ...

950 – عبر صفحات هذا الكتاب عرضت أفكاراً وقرارات تساعد على زيادة مساحة الحرية والديمقراطية ومنها ما جاء فى الفقرات الخاصة بالاستفتاء على بقاء المسئولين فى مناصبهم من عدمه ... وأعتقد أن هذه القرارات هى تطبيق للديمقراطية المباشرة التى سأكون حريصاً على أن يمارسها كل فرد من الشعب بدون حاجة إلى وسطاء أو ممثلين عنه ...

951 – أتمنى أن أكتب عن حقوق الإنسان المصرى والحريات التى يجب أن يتمتع بها الكثير والكثير ... ولكننى وحتى لا يقال إن هذه التمنيات هى من باب الوعود الانتخابية فإننى سأكتفى بأن أذكر بعض نصوص المواد التى وردت فى الدستور المصرى بخصوص الحريات والحقوق والتى أتمنى أن نعمل جميعاً على أن يتم تطبيقها فى أكمل صورة ممكنة :-

م40 " السيادة للشعب وحده ، يمارسها ويحميها ... وهو مصدر السلطات "

م51 " الكرامة حق لكل إنسان ، ولا يجوز المساس بها ، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها "

م52 " التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم "

م53 " المواطنون لدى القانون سواء ... وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة ... لا تمييز بينهم بسبب الدين ، أو العقيدة ، أو الجنس ، أو الأصل ، أو العرق ، أو اللون ، أو اللغة ، أو الإعاقة ، أو المستوى الاجتماعى ، أو الانتماء السياسى ، أو الجغرافى ، أو لأى سبب آخر  ... التمييز والحض على الكراهية جريمة ، يعاقب عليها القانون ...

م54 " الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس ... وفيما عدا حالة التلبس ، لا يجوز القبض على أحد ، ولا تفتيشه ، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق ... "

م55 " كل من يقبض عليه ، أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته ولا يجوز تعذيبه ولا ترهيبه ولا إكراهه ، ولا إيذاؤه بدنياً أو معنوياً ولا يكون حجزه أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانياً وصحياً ... "

م57 " للحياة الخاصة حرمة .. وهى مصونة لا تمس

        وللمراسلات البريدية والبرقية والإليكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة وسريتها مكفولة

        ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة وفى الأحوال التى يبينها القانون ... "

م58 " للمنازل حرمة ، وفيما عدا حالات الخطر أو الاستغاثة لا يجوز دخولها ، ولا تفتيشها ولا مراقبتها أو التصنت عليها إلا بأمر قضائى مسبب ... "

م62 " حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة ... ولا يجوز إبعاد أى مواطن عن إقليم الدولة ولا منعه من العودة إليه "

م64 " حرية الاعتقاد مطلقة "

م65 " حرية الفكر والرأى مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بالتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر "

م67 " حرية الإبداع الفنى والأدبى مكفولة وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب "

م73 " للمواطنين حق تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات "

م92 " الحقوق والحريات اللصيقة بشخص المواطن لا تقبل تعطيلاً ولا انتقاصاً

         ولا يجوز لأى قانون ينظم ممارسة الحقوق والحريات أن يقيدها بما يمس أصلها وجوهرها "

 

أتعهد

بأن أبذل كل جهدى بحيث يستمتع كل المصريين بحريتهم ...

وأن أحافظ دائماً على حقوق وكرامة كل إنسان مهما كان ...

وأن أكون حريصاً على فعل كل ما من شأنه إعلاء قيمة

الإنسان المصرى ... سواء داخل مصر أو خارجها ...

 

 

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com