لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

مصر وإسرائيل

مصر وإسرائيل

مصر وإسرائيل

1198 - على الرغم من أنه يفضل دائماً فى كل البرامج الانتخابية لأغلب المرشحين عند حديثهم عن العلاقات المصرية - الإسرائيلية ألا يتطرقوا إلى أى موضوع فى العلاقات سوى حرصهم على تأكيد التمسك بعملية السلام والتزاماتها ...

وعلى الرغم من أن السلام فعلاً هو النهج والطريق الذى اختارته مصر ... وسعت إليه ونفذته والتزمت به ... وعلى الرغم من أن الشعب المصرى من أكثر الشعوب المحبة للسلام ... إلا أنه لو شئنا الحديث بكل صراحة والتفكير بكل عقلانية وتطبيق الفكر الأمريكى الخاص بضرورة البحث عن عدو محتمل والعمل دائماً على الاستعداد له من أجل استنفار الطاقات وعدم الركون إلى الراحة فإننا لابد وأن نضع إسرائيل كعدو أول محتمل لمصر ...

1199 - ومع الإقرار بأن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تحقق لمصر ولإسرائيل أماناً واستقراراً تحتاجان إليه وتستفيدان منه ... إلا أنه أيضاً وبالبحث عن آخر حروب خاضتها مصر فى خلال المائة العام الأخيرة فإننا سنجد أغلبها مع إسرائيل ...

1200 - لا يعنى حديثى فى السطور السابقة أى رغبة فى عدم الالتزام بمعاهدة السلام ... ولا أى رغبة فى الدخول فى حرب ... طويلة كانت أم قصيرة ... فمنطقة الشرق الأوسط لا تحتمل مزيداً من العنف ، أو الصدام ، أو الإرهاب ، أو الحروب ... ولا تحتاج إلى مزيد من الصراعات أو النزاعات التى تتبدد بها الجهود وتزداد معها معاناة الإنسان والمجتمعات ... وإنما تحتاج منطقتنا إلى مزيد من العمل ، والتعليم ، والتنمية ، والعدل ، والثقافة ، والإنتاج ، والحريات ، والديمقراطية ...

1201 - لا أعتقد أن هناك فرداً عاقلاً أو شعباً واعياً يسعى للحروب أو يتمناها ... أو لا يبغضها على ما فيها من أهوال ، وويلات ، وشرور ، ودمار ... ولكن وفى نفس الوقت فلابد أن يكون لكل إنسان أعداء ، وكارهون ، وحاقدون ... وكذلك لابد لكل دولة من أن يكون لها أعداء ( سواء أرادت ذلك أم لم ترد ) ...

ومن هنا علينا جميعاً أن ندرك أن إيماننا بالسلام وحرصنا عليه وسعينا للحفاظ عليه لا يجب أن ينفصل عن إيماننا بقوتنا وحرصنا على الحفاظ عليها وسعينا للمزيد منها فالاستعداد للحرب هو ما ينفى الحرب ... وقوتنا وتماسكنا هما ما يمنعان أعدائنا من التفكير فى الدخول فى صراع معنا ... لا ينطبق هذا على إسرائيل فقط وإنما على أى دولة أخرى نستطيع تحديدها حالياً أو لا نستطيع تحديدها ...

1202 - علاقتنا مع إسرائيل تربطها معاهدة السلام ... وكما التزمنا من قبل بمعاهدة السلام وبنودها سنظل أيضاً ملتزمين بها حريصين عليها ... ولكن إسرائيل احتلت ومازالت تحتل أرضاً عربية ... وعلاقتنا بالدول العربية الشقيقة هى الأساس وحرصنا على حقوقها هو المبدأ وسعينا للحصول عليها هو الهدف ... وهذان المبدآن هما ما صنعت منه مصر سياساتها وهما ما سنحرص عليه وبشدة فى المستقبل ... فلا رغبة فى الحرب ... ولا تهاون فى الحقوق ... وإنما سعى وعمل من أجل الوصول إلى الحوار وحسن الجوار ... ولكن هذا لن يتم ولن نصل إليه إلا بعد إقرار كامل للسلام الشامل لكل العلاقات العربية الإسرائيلية ...

ملحوظة :

1203 - كل ما سبق ذكره فى العلاقات الدولية هو ما يعبر عن رؤيتى للسياسة المصرية الخارجية ... ولكن هذه الرؤية تحتاج لتنفيذها لكثيراً من الآليات والأدوات والاستراتيجيات ... وقد تتعرض لمنعطفات فتضيف إليها أو تغير منها أو تبدلها ... وهذا كله لن يتم من قصر رئاسة الجمهورية فقط أو من خلال عقل شخص رئيس الجمهورية فقط بل سيتم فى أغلب تفاصيله من خلال مبنى وزارة الخارجية المصرية ورجالها وبالتنسيق مع كل أجهزة المعلومات ومسئولى الأمن القومى ...

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com