لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

بناء الإنسان

بناء الإنسان

المشروع القومى لمصر

" بناء الإنسان [1] "

1232 - على مدار السنوات والعقود السابقة التى مرت على مصر والمصريين ... ومع اختلاف أنظمة الحكم ... واختلاف المشاكل والتحديات التى واجهت مصر الدولة والمجتمع ... اختلفت طريقة تعاملنا وتخطيطنا وتفكيرنا من مرحلة لمرحلة ... واختلفت معها أهدافنا وسياستنا وأفعالنا تبعاً لذلك ... وفى كل مرحلة كان المشروع القومى والهدف الأساسى للدولة يختلف طبقاً لطبيعة المرحلة ...

1233 - ففى مرحلة من مراحل مصر كان المشروع القومى لمصر هو الاستقلال عن الاحتلال البريطانى ، ثم جاءت بعد ذلك مرحلة بناء الدولة وتأكيد استقلالية قرارات مصر ( تأميم قناة السويس وبناء السد العالى وتأميم الاقتصاد ) ، ثم فى فترة لاحقة تحرير التراب الوطنى وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى ، ثم فى مرحلة أخرى تحقيق السلام واسترداد باقى الأرض والانفتاح على العالم وتحقيق الرخاء ... ثم فى مرحلة أخرى بناء البنية الأساسية ، ثم فى مرحلة لاحقة كانت ثورة 25 يناير ومحاولة البحث عن طريق جديد يحقق المستقبل الذى نحلم به ... ثم فى مرحلة أخرى كان الهدف هو عودة الهدوء والأمن للمجتمع ... وانتظام الدولة واستقرار مؤسساتها خوفاً من انهيار الدولة ودخولها فى نفق الدول المنقسمة المتفككة المتحاربة المتصارعة ...

1234 - ومع احترامى وتقديرى لكل مرحلة ولطبيعتها وأهدافها ... ولكل سياسة وضروريتها وظروفها ... ومع إيمانى الكامل بأن الزمن والتحديات تفرض علينا فى أحيان كثيرة نوعية محددة من السياسات وردود الأفعال لا يمكن تجاوزها ... ومع إحترامى لكل النوايا الطيبة والمجهودات الكبيرة لكل الحكام ، والمسئولين ، وأنظمة الحكم السابقة ؛ إلا أننا وللأسف فى كل تلك المراحل غفلنا وتناسينا أهم عنصر وأهم هدف فى مصر ... وهو الإنسان المصرى ... ذلك العنصر الأغلى والأهم فى كل ربوع مصر ...

 

 

 

1235 - ما المقصود ببناء الإنسان .. ؟

الإنسان هو خليفة الله فى الأرض ... ولقد خلقه الله فى أحسن صورة ... وكرمه وفضله على كثير ممن خلق ... لذا فإن الاهتمام بالإنسان ورعايته والعناية به لا يمكن أن تقتصر على جانب واحد فقط ، فهو مخلوق متعدد القدرات والعناية به يجب أن تكون على محاور كثيرة وفى كل جوانب الحياة ومنها على سبيل المثال :-

1236 - توفير تعليم جيد .. وحريات واسعة .. وثقافة متنوعة ...

1237 - احترام آدمية الإنسان والارتقاء بها ... والاهتمام بالسلوكيات ، والأخلاقيات ، والقيم ، وإعلاء شأن الحرية ، والعزة ، والمساواة ، والكرامة ...

1238 - إطلاق قدراته ، وتنمية خياله ، ومساعدته على الإبداع ، والتطوير ، واكتشاف مواهبه ، وتشجيعه على التفوق ، والتميز ...

1239 - نجاح الإنسان فى إدارة مشاكله وأزماته ... وأن يجيد التخطيط للمستقبل ... والاستعداد للتغيرات ...

1240 - حسن صناعة العقول أى يتم تأهيل العقل بحيث يكون متمكناً من أدوات التفكير .. وتنمية وتطوير قدراته وزيادة مهاراته ...

1241 - تقوية الجسد ... وتنقية الروح ...

1242 - تعليم الإنسان ومحو أميته ... وزيادة ثقافته وتنمية عقله ... وتنويره وزيادة مهاراته وعلومه ... واكتشاف مواهبه ومساعدته لتنميتها ... ورفع كفاءته ... وإطلاق قدراته الإبداعية .. وتجديد قيمه وأخلاقه ... واحترام حريته واختياراته وآراءه ومعتقداته ... واحترام كل حقوقه والعمل على توفيرها له ... وتيسير استمتاعه بها والدفاع عنها ضد كل معتد عليها ...

1243 - مساعدة الإنسان على  التخلص من مشاعر الضعف والدونية ... وتحريره من الخوف والسلبيات ... وزرع صفات الثقة والفخر والاعتزاز بالنفس ... بالتوازى مع التواضع وعدم الكبر ...

1244 - بناء الإنسان يعنى صناعة مواطن صالح وبناء شخصيته كى يستطيع التعامل مع كل ما يحيط به أو يواجهه ...

1245 - توفير أجواء الحرية لكل مواطن فى ضوء التوازن بين حقوق كل مواطن وواجباته ... ويعنى أيضاً زيادة وعى المواطن بأهمية الحرية بالنسبة له وللمجتمع وكيف يحافظ عليها ولا يسمح بالاعتداء عليها ... ولا يقصر فى أداء واجباته نحو المجتمع ...

1246 - التوازن عند بناء الإنسان بين بناء الجسد وتقويته ... وتأهيل العقل وتنميته ... مع صفاء الروح والنفس والإحساس بحيث يكون البناء متوازناً ...

1247 - تنمية عقل الإنسان لا تعنى السعى لصناعة نموذج واحد من البشر أو السعى لوضع كل الناس فى قالب ثابت ... وإنما يعنى السعى إلى إثراء الإنسان والترحيب باختلافه وتشجيعه على ذلك وعدم الخوف من حدوث الاختلاف ...

1248 - بناء الإنسان يعنى أن يعمل الإنسان بإخلاص .. وأن يتقن كل ما يقوم به ويؤمن بأهمية الإتقان ، ويحرص عليه أياً كانت الظروف التى يعمل فيها أو يوجد بها ... وأياً كان العائد من وراء عمله ... وسواء كان هناك رقيب عليه أم لم يكن هناك رقيب ... فبناء الإنسان يعنى أداء كل الأعمال بطريقة ممتازة ومتميزة ...

1249 - بناء الإنسان لا يعنى فقط توفير التعليم الجيد للجميع ... وإنما يعنى العمل من أجل صناعة العلماء الذين يمتلكون ناصية العلم وأسراره فى كل المجالات ...

1250 - السعى لبناء كل إنسان يعنى أيضاً السعى لامتلاك عقل مجتمعى متفتح ومختلف وسلوك مجتمعى متميز ...

1251 - بناء الإنسان يعنى إنساناً مؤمناً بربه ... متفهماً لعقيدته ... متسقاً مع نفسه ... محباً لمجتمعه ... مخلصاً فى عمله ... عاشقاً لوطنه ... 

أهمية بناء الإنسان :-

1252 - بناء الإنسان ليس نوعاً من الرفاهية أو الترف ؛ بل هو الأساس لأى مجتمع يرغب فى الاستقرار والنجاح ... وهو ضرورة لا يمكن تجاوزها ... وهو أول المهام فى ترتيب الأولويات ... فتنمية الإنسان والعناية به ورعايته هى الهدف من كل سياسة وتقدم ...

وهى كذلك الوسيلة لصناعة أى تقدم وكل تقدم ... فلا قيمة لأى تنمية ولا قيمة لأى مشروعات إذا كان الاهتمام منصباً فقط وموجهاً نحو بناء الحجر ، وليس من أجل بناء البشر ... بل إن عدم بناء الإنسان وعدم الاهتمام به سوف يكون هو السبب الأول لتأخر النجاح ... بل إنه سيكون السبب الأول لهدم أى تنمية وأى مجتمع وأى نظام حكم لا يضع الإنسان على رأس أولوياته ... فالإنسان الواعى المتعلم العامل المثقف الناجح يعى ويستطيع ويسعى لنجاح المجتمع واستقراره ... على عكس الإنسان المحبط اليائس الفاشل المتخبط الجاهل العاطل ؛ فهو عدو ( وبدون أن يدرى ) لنفسه ولمجتمعه وعدو لكل المشروعات ... وهو قنبلة يمكن أن تنفجر فى أى لحظة ولأقل سبب وبدون مقدمات واضحة أو أسباب منطقية ... فيضر بذلك نفسه ومجتمعه ووطنه ...

1253 - أقوى وأفضل الدول ليست هى التى تملك أكبر عدد من الأسلحة أو أعلى رصيد من العملات أو أكبر احتياطى من الثروات ... بل أقوى الدول وأفضل الحضارات هى من تستثمر فى الإنسان وفى البشر ...

1254 - أسلوبنا القديم وتغافلنا وإهمالنا بناء الإنسان وعدم الاهتمام به هو ما جعلنا نشعر بأن زيادة أعداد المصريين عبء على المجتمع والدولة ... وأن الزيادة السكانية هى السبب فى تأخرنا وعجزنا وعدم تقدمنا ... مع أن الحقيقة هى أن السبب فى مشاكلنا ليس هو زيادة أعداد المصريين وإنما السبب هو عدم إعداد المصريين ... فالمشاكل فى مصر لم تحدث والأزمات لم تزد لأن أعداد المصريين زادت كما يظن الكثيرون ... ولكن المشاكل حدثت نظراً لانخفاض مستوى الاهتمام بالإنسان فى أغلب جوانب الحياة ... فانخفض مستوى التعليم ... وانخفض مستوى جودة السكن ... وانخفض مستوى جودة الغذاء ... وانخفضت مستويات الوقاية والرعاية الصحية ... وانخفض مستوى الفنون والثقافة وبالتالى انخفضت إنتاجيته فى أغلب المجالات ... إلخ

وعلى العكس من ذلك ... لو أن أعداد المصريين كانت قد زادت ضعف ما زادت ولكننا لم نهمل الإنسان ، بل جعلنا تنميته والاهتمام به وحسن إعداده وبنائه هو الهدف والغاية التى نسعى ونعمل من أجلها ... لو حدث هذا لكنا اليوم نتمتع بدولة كبرى ومجتمع متقدم وشعب ناجح وسعيد ... وهذا هو الفارق بين الدول التى تبنى الإنسان وتهتم بالبشر فتحولهم إلى قوة ونهضة وثروة ومنجزات ( الولايات المتحدة الأمريكية 325 مليون واليابان 126 مليونا وألمانيا 81 مليونا ) وبين الدول التى تعجز عن تنمية البشر فيصبحون عالة وعبئاً وضعفاً ومشاكل وفشلاً ( بنجلاديش 156 مليونا والفلبين 100 مليونا ونيجيريا 180 مليونا ) إذن فالعبرة ليست بالأعداد وإنما العبرة بالإعداد ... العبرة ليست بالكم ... وإنما بالكيف ...

1255 - فالفارق بين الدول المتقدمة والدول المتأخرة ليس فى كم الثروات الطبيعية التى تملكها هذه الدولة أو تلك ... أو موقع هذه الدولة أو تلك ... أو مناخ هذه الدولة أو تلك ... أو نظام الحكم السياسى فى هذه الدولة أو تلك ؛ وإنما الفارق يرجع إلى الإنسان وماذا تعلم وماذا يعمل وماذا ينتج .. ؟ وكيف يفكر وكيف يدير حياته .. ؟ وكيف يحل أزماته .. ؟ بل كيف يتجنبها قبل أن تحدث .. ؟ وما هى القيمة التى يضيفها الإنسان فى حياته إلى البشرية .. ؟ ما هى مشاكل المجتمع وكيف يتم التخطيط لها والعمل على حلها .. ؟

1256 - وبإختصار نستطيع أن نقول إن من صنع الحضارة فى الدول المتقدمة هو بناء الإنسان ، وإن العجز عن التقدم فى الدول المتأخرة كان أيضاً بسبب عدم بناء الإنسان ... فالعلاقة طردية وثابتة بين بناء الإنسان وبناء الوطن ... الإنسان يصنع الحضارة ... والحضارة تصنع الإنسان ... وقوة الوطن هى مجموع قوى أبنائه ...

1257 - سيقول البعض : إن بناء الإنسان مكلف جداً مادياً ... فهو يحتاج إلى بناء المدارس ، والجامعات ، والمكتبات ، والمسارح ، والنوادى ، والحدائق ... إلخ على حين أنه قد لا تتوافر الإمكانات المادية لذلك حالياً ...

وعلى هؤلاء سأرد وأقول : بل بالعكس ... إن عدم بناء الإنسان هو المكلف جداً مادياً ... لأن عدم الاهتمام بالإنسان يتسبب فى خسائر فادحة فى كل مجالات الحياة ... فالاهتمام بالإنسان استثمار ... وبناء الإنسان صناعة وإذا ما حاولنا إقامة استثمارات بالملايين بدون الاهتمام بالإنسان فإن خطأ فردياً واحداً ( وغالباً غير مقصود ) من إنسان لم يتم تأهيله جيداً كفيل بإحداث خسائر أيضاً بالملايين ... ولو حاولنا صناعة أى شئ بدون بناء إنسان فلن ننجح فى الصناعة ولن يسعد الإنسان ...

1258 - العائد من الاستثمار فى الإنسان متضاعف ومتعدد الجوانب ولا يقتصر على جانب واحد من الحياة فهو يعنى إنتاجاً جيداً ... وأمراضاً أقل ... وجرائم أقل ... وتعاوناً أكثر ... وبالتالى مجتمعاً أفضل ... ويعنى متوسط دخل أعلى للفرد ... وبالتالى زيادة الناتج القومى للدولة ... يعنى نجاح للفرد وسعادته ... وبالتالى راحة لكل أجهزة الدولة وللمجتمع كله ...

مشاكل مصر كانت ومازالت بسبب عدم بناء الإنسان :

1259 - المصرى إنسان ناجح ... هذا ليس كلاماً إنشائياً إعلامياً هدفه المدح الذاتى ، والفخر الوطنى وليس حديثاً نظرياً لا يؤكده الواقع ؛ وإنما هو حقيقة واقعية تثبتها وتؤكدها تلك النماذج المصرية الناجحة فى أكثر من مجال وفى أكثر من مكان ؛ ولكن ومع صدق كل العبارات السابقة إلا أنه يجب أن نضيف عليها تحفظاً يوضح القاعدة التى تكلمنا عنها والاستثناء الواقع عليها ... التحفظ والاستثناء هو أن أعداد المصريين الناجحين والمتفوقين والمتميزين خارج مصر أكثر بكثير من أعداد المصريين الناجحين والمتفوقين والمتميزين داخل مصر ... وإذا ما ربطنا بين القاعدة والاستثناء اتضح لنا الآتى : -

1260 - المتوسط العام لذكاء الإنسان المصرى هو متوسط عال وليس منخفضاً ؛ ولكن الخطأ والعيب يكمن فى إدارة المجتمع لأفراده ، وطريقة تعامله معهم ، وتربيتهم ، وتنشئتهم ، وتعليمهم ، وتثقيفهم ، وفلسفة تعامل الدولة مع الفرد وبالتالى فلسفة تعامل الفرد مع الدولة ...

1261 - تعاملات الأفراد مع بعضهم البعض وتعامل المجتمع مع بعضه البعض لا تشجع على النجاح والتفوق بقدر ما تعيق الفرد ... وكذلك طريقة تعامل الدولة مع المواطنين فى أكثر الأحيان هى طريقة تعتمد على وضع العراقيل والمعوقات أمام المصريين ... وعلى من يرغب فى النجاح أن يتحدى تلك العقبات وأن يزيل العراقيل من أمامه قبل أن يبدأ رحلة العمل والنجاح ... أى أن الإنسان المصرى الراغب فى النجاح لا يبدأ حياته من الصفر بل يبدأ بأقل من الصفر ، فهو لا يعوم مع التيار فيساعده اتجاه التيار على العمل والنجاح سريعاً ... وهو كذلك لا يعوم فى مياه ليس بها تيار وبالتالى لا توجد لديه محفزات ولا معوقات ... وإنما الإنسان المصرى يعوم ضد التيار فهو يبذل مجهوداً مضاعفاً وأكثر مما يبذله أى إنسان أخر فى مجتمع متقدم لكى يستطيع أن يصل إلى نتائج أقل مما يصل إليها ذلك المواطن الآخر ...

1262 - وبتطبيق ذلك على الواقع المصرى ... نجد أن الإنسان المصرى لا يجد تعليماً جيداً فى دراسته لذلك يلجأ إلى الدروس الخصوصية ، وإذا أراد استكمال تعليمه اضطر إلى السفر للخارج ... ونجد الإنسان المصرى لا يجد فرصة عمل بسهولة رغم أن العمل هو حق أساسى من حقوق الإنسان ... وأحياناً قد يلجأ إلى واسطة لكى يعمل ... وهكذا فى بقية تفاصيل حياته ... يعمل لسنوات طويلة لكى يدخر ما يكفى لشراء وحدة سكنية ... ولكى يستخرج ورقة حكومية يتردد على المصلحة أو الهيئة الحكومية أكثر من مرة ... ولكى يذهب إلى مكان ما يعانى من ازدحام المرور وينفق وقتاً طويلاً لا طائل منه ... وهكذا ... يعيش الإنسان المصرى فى معاناة شبه مستمرة ... ويخرج من أزمة ليواجه أزمة ... وهكذا يعيش أغلب المصريين ... ويمضى العمر بهم وهم لا ينجزون إلا القليل والقليل ... حتى أعتقد الكثيرين منهم أن النجاح فى الحصول على أساسيات الحياة هو إنجاز ...

1263 - وللتأكيد على المعاناة التى يلاقيها الإنسان المصرى فى حياته والتى تتسبب فى ضياع وإهدار وقته وعمره ... يكفى أن نلقى نظرة على وجوه المواطنين الخارجين من إحدى المصالح الحكومية مثل السجل المدنى أو الشهر العقارى أو وحدات المرور أو الجوازات أو غيرها ... وبسهولة يمكننا أن نلاحظ كمية السعادة التى تظهر على وجه كل من أنجز مهمته وأنهى الإجراء الذى جاء إلى هذه المصلحة الحكومية من أجله ... وهكذا أدرنا حياتنا بطريقة خاطئة ووضعنا الكثير من العراقيل والتعقيدات أمام أنفسنا حتى أصبح استخراج البطاقة أو الحصول على رخصة قيادة أو تجديد رخصة سيارة وكأنه إنجاز لابد لمن أنهاه أن يفرح ويسعد ...

1264 - إذا أردنا التدليل على أن عدم اهتمامنا ببناء الإنسان المصرى كان هو السبب فى أغلب المشاكل التى نعانى منها ... فلابد أننا سنذكر أغلب مشاكل المجتمع المصرى ... فالإنسان هو العامل المشترك فى كل مجالات الحياة ... ونتيجة لعدم تأهيل الفرد وتمكينه بالشكل الذى يستطيع فيه أن يدير حياته بأقصى قدر ممكن من الإيجابيات وأقل قدر ممكن من السلبيات ... نتيجة لعدم التأهيل هذا خسر الإنسان المصرى الكثير من قدراته وطاقاته ... وخسر معه المجتمع كله ...

حوادث المرور الكثيرة سببها إما يرجع إلى السائقين أو إلى سوء حالة الطريق أو عيب فى السيارة وكلها سببها عدم بناء الإنسان ... الحرائق فى المنازل والمصانع ... كثرة الإصابات بالأمراض المعدية والفيروسات ... تصدير المواد الخام للخارج لعدم تمكننا من تصنيعها فى مصر ... ارتفاع نسب المواليد الذين يولدون ببعض الأمراض ... حوادث الماكينات ... تلف الكثير من الأجهزة على يد من يفترض أن يقومون بإصلاحها ... تدهور الحالة المرضية لكثير من الإصابات البسيطة نظراً للتشخيص الخاطئ ... والعلاج الخاطئ ...

حوادث الهجرة غير الشرعية سببها عدم بناء الإنسان وتأهيله ؛ وبالتالى شعوره بأنه لن ينجح إلا بالسفر والعمل فى مجتمع ناجح ... وكذلك سفر الكثير من العمالة غير المدربة وغير المؤهلة لدول الخليج وحصولهم على دخول قليلة أو ظهورها بمظهر لا يليق بمصر والمصريين ... وكذلك انخفاض الإنتاجية فى المصانع المصرية لعدم حصول العامل المصرى الفنى على تعليم جيد أو تأهيل مناسب ... وكذلك كل مشاكلنا مثل زيادة حالات الطلاق وانتشار العشوائيات وأطفال الشوارع والفنون الغير جيدة وتردى الأخلاق ... إلخ

مراحل بناء الإنسان المصرى :-

1265 - رغم أن هذه الصفحات القادمة مخصصة للحديث عن كيفية بناء الإنسان المصرى ورؤيتى لذلك ... وأفكارى لتحقيق ذلك الهدف وكيفية تنفيذه إلا أن السطور والصفحات القادمة لن تحمل إلى القارئ أى وسائل أو أفكار أو آليات جديدة لتحقيق هذا البناء ... فأغلب الأفكار التى أراها لبناء الإنسان قد تم عرضها قبل ذلك فى الصفحات السابقة عبر أبواب البرنامج المختلفة ... ولكنى فى الصفحات القادمة سوف أعرض لملامح الخطة التى يتم انتهاجها لبناء الإنسان ورغم أنها جاءت متفرقة فى موضوعات كثيرة إلا أنها تحركت فى إطار منهج محدد ، والتزمت برؤية معينة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود ... والسطور القادمة ستتولى ذكر هذه المحاور والمراحل والتى من خلالها سعيت لتنفيذ المشروع القومى لمصر وهو بناء الإنسان المصرى ... وهى ثلاث مراحل أو ثلاثة محاور ...

المحور الأول : إزالة المعوقات من أمام الإنسان المصرى ...

المحور الثانى : تحرير الإنسان المصرى من الخوف ...

المحور الثالث : بناء الإنسان ...

وقبل أن نستعرض الصور التى سيتم بها تنفيذ تلك المحاور الثلاثة نؤكد أن هذه المحاور ستتم بالتوازى مع بعضها البعض وليس بالتوالى ... أى أن كل إنسان مصرى قد يعيش المراحل الثلاث فى يوم واحد ... وفى بعض الأحيان قد تتداخل مع بعضها البعض فى موقف واحد ... وهذه المحاور الثلاثة هى :-

المحور الاول : إزالة المعوقات من أمام الإنسان المصرى :-

1266 - والمقصود به هو أن هناك حالياً عقبات ومعوقات كثيرة موجودة أمام الإنسان المصرى وهذه المعوقات تبدد جهده وطاقته ، وأحياناً تمنعه تماماً من الحركة ... إزالة هذه المعوقات ليست إنجازاً ولن تنتج عنها نتائج إيجابية مباشرة ؛ وإنما هى ضرورية ولابد منها لكى يستطيع الإنسان المصرى فى مرحلة لاحقة بعد ذلك أن يعمل وينتج ويحيا حياة سعيدة ...

من ضمن الإجراءات التى ستتم بها وعن طريقها إزالة المعوقات من أمام الإنسان المصرى :

1267 - محو الأمية ... فالأمية إعاقة وعقبة تمنع الذى يعانى منها من التعامل والتعلم والعمل والإنتاج والتطور وكسب المال ... 

1268 - المرور ... فهو مهدر لعمر وجهد المصريين ومبدد لطاقاتهم ويمنعهم من إنجاز مهامهم ...

1269 - الحرص على صحة الإنسان المصرى قبل أن يولد ... وذلك بتوفير الرعاية الصحية بالمجان وبالإجبار لكل سيدة أثناء فترة حملها ...

1270 - توفير الرعاية الصحية المجانية والإجبارية لكل الأطفال حتى سن 4 سنوات ...

1271 - القضاء على الروتين والبيروقراطية ... وهو كذلك مثل المرور مبدد للوقت والجهد والطاقة والمال ... وبالتالى يقلل من العمل ويعوق الإنتاج وهو عقبة محبطة للكثيرين ومعطلة للطموح ...

1272 - تأجير الأرض ... بدلاً من بيعها وإتاحتها لكل راغب فى العمل ... وبذلك سنقضى على أكبر معوق للحياة فى مصر ... وبإزالة هذه العقبة سيبدأ المصريون فى الانطلاق نحو العمل والنجاح والتفوق ...

1273 - الثقة بين المواطن والدولة ... وعدم وجود هذه الثقة يعتبر عقبة للحياة والاقتصاد ... فجزء كبير من المواطنين ينظرون بعين الشك والريبة لكل ما يصدر عن الدولة كما أن قرارات وقوانين كثيرة تصدر من الدولة وهى تضع المواطن فى موضع أقرب للاتهام وللشك ولعدم الثقة ... وبسبب تلك الفلسفة وتلك المشاعر يبذل المواطنون وتنفق الدولة أموالاً وجهداً كبيراً ... ولو تم تحويل عدم الثقة إلى الثقة ، والتكذيب إلى التصديق فسوف نوفر على أنفسنا سنوات ومجهودات كثيرة ضائعة ... ولعل من أبرز مظاهر عدم الثقة من كثير من المواطنين تجاه الدولة عزوف الكثيرين عن الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات ...

المحور الثانى * تحرير الإنسان المصرى من الخوف :-

1274 - الإنسان لكى يعمل وينطلق بسهولة لابد من أن يكون طريقه ممهداً وبدون عقبات ... وهذا ما وضحته فى السطور السابقة ... ولكن يحدث أحياناً أن الإنسان لا ينجح رغم عدم وجود عقبات ... والسبب فى ذلك دائماً نفسى بسبب خوف الإنسان وعدم إحساسه بالأمان ، وافتقاده الثقة ، وخوفه ، وتوجسه من ظهور عقبات لا يعلمها ... وهنا لابد بعد إزالة العقبات أن ننزع الخوف والشك من نفسية وعقلية المواطنين حتى يستطيعوا التحرك والعمل والانطلاق بيسر وبثقة ... ومن مظاهر الخوف الذى يجب أن نحرر الإنسان المصرى منه ...

1275 - الخوف من رجال الشرطة ... وهذا خطأ ليس له داع ... ولا يصح أن يشعر الإنسان بالخوف لرؤية رجال الشرطة ... فالمفترض أن يشعر الإنسان بالأمان عندما يرى رجل الشرطة وليس العكس ، وهذا ما تمت معالجته فى برنامجنا هذا ...

1276 - الخوف من الامتحانات ... وسيتم ذلك كما ذكرنا عن طريق تقسيم الامتحانات حتى لا يصبح هناك عبء على الطالب ... وكذلك إمكانية إعادة الامتحان أو تأجيله لوقت يكون فيه الطالب أكثر استعداداً ... وحتى يصبح التعليم رحلة ممتعة بدون قلق أو عصبية ...

1277 - الخوف من الضرائب ...

1278 - الخوف من جهات الرقابة مثل التموين أو شرطة المرافق ( البلدية ) ...

1279 - الخوف من التفتيش فى الجمارك ...

1280 - الخوف من التعبير عن الرأى ومن الاشتراك فى المظاهرات ...

1281 - الخوف من رئيس الحى أو المحافظ أو الوزير ...

1282 - تنظيم أعمال الباعة الجائلين وتقنين عملهم ...

المحور الثالث * مرحلة بناء الإنسان * :-

1283 - ورغم أن المرحلتين السابقتين وهما مرحلة إزالة المعوقات ومرحلة إزالة الخوف يعتبران أيضاً خطوتين هامتين على طريق بناء الإنسان المصرى إلا أنهما يمثلان أكثر إلى كونهما أشبه بمرحلة وضع الأساس الذى عليه سيتم بناء الإنسان بعد ذلك ... فهما بذاتهما لا يمكن لهما أن تحققا نجاح الإنسان وسعادته وتفوقه وإبداعه ... ولكنهما أساسيتان وضروريتان ولازمتان للمرحلة التى سنتحدث عنها هنا وهى مرحلة بناء الإنسان ...

1284 - المرحلتان السابقتان كانتا بمثابة إزالة شئ سلبى من أمام الإنسان ، أما المرحلة الثالثة فهى بمثابة إضافة شئ إيجابى للإنسان ... وبإضافة هذه الصفات الإيجابية تبدأ قيمة وأهمية بناء الإنسان فى الظهور ... وتظهر نتائج الاهتمام به وتعود بالنفع على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الوطن ...

* من الإجراءات والخطوات التى سيتم بها العمل على بناء الإنسان التعديلات الآتية :-

1285 - توفير التعليم المتميز الذى يكتشف الهوايات ، والميول ، وينمى المواهب ، ويطلق القدرات ، ويحفزها ... مع تدريب العقول على النقد الحر البناء والتفكير الإبداعى وتحريرها من النمطية والقولبة ... وتوفير التعليم المستمر خارج المدارس والجامعات لكل الأعمار والفئات والتخصصات ... والعمل على توفير المعارف ، والعلوم ، وإتاحتها للجميع من أجل تطوير الذات المستمر ...

1286 - إطلاق الحملات المجتمعية التوعوية من أجل مساعدة الإنسان والمجتمع على اكتساب الصفات الإيجابية الحميدة ، والتخلى عن الصفات السلبية السيئة ... وبالتالى تعود للمجتمع قيمه ومبادئه ...

1287 - مساعدة كل من لم يحصل على تعليم جيد أو تأهيل مهنى جيد بتوفير التعليم والتدريب والتأهيل من خلال القيد بالنقابة الراغب فى العمل بمهنتها ، وإجبار كل إنسان على قيد نفسه بالنقابة من أجل التطوير الدائم لمستواه المهنى ...

1288 - مساعدة الإنسان على تعلم التكنولوجيا والتعامل معها والتمكن من أدواتها ...

1289 - توفير الرعاية الصحية والوقائية لكل إنسان ... وكذلك توفير الملاعب والأندية وبناء الملاعب المفتوحة فى الشوارع من أجل الحفاظ على صحة الإنسان ؛ وكذلك الحفاظ على البيئة والعمل على حماية الإنسان من كل الأمراض التى قد تصيبه من خلال الهواء أو الغذاء أو الماء ...

1290 - تسهيل حيازة الإنسان للأرض سوف تساعد على صناعة الثروة لكل راغب فى الحصول عليها ... وكذلك تسهيل الحصول على قروض لكل راغب فى العمل ...

1291 - إزالة الرهبة والموانع والجهل بالصناعة والإدارة ؛ وذلك بنظام بناء الدولة للمصانع ثم بيعها للمواطنين وتدريبهم عليها ...

1292 - توفير الثقة الكاملة للإنسان المصرى وجعله المسئول الأول عن تقرير مستوى الخدمات وجودتها وذلك بإعطاء المواطن الحق فى تقرير بقاء المسئولين من عدمه وذلك من خلال الاستفتاء ... وكذلك عن طريق افتراض الصدق فى كل ما يقر به المواطن فى تعاملاته مع الدولة إلى أن يثبت العكس ...

ما بعد بناء الإنسان :-

  1293 - مع بدء تطبيق أفكار وقرارات وسياسات البرنامج الذى تشرفت بعرضه ، ومع مرور الأيام وشيئاً فشيئاً سوف تبدأ الحياة فى التغير والتحسن ... وستختفى صور كثيرة من المجتمع أو تقل ... وستظهر صور جديدة فى المجتمع وقد تنتشر ...

* بعض الصور والحالات التى ستقل أو قد تختفى من المجتمع فى مصر :-

1294 - اشتغال المصريين بمهن بسيطة مثل مسح الأحذية ، أو عامل مصعد ، أو عامل أمن ، أو غطاس الصرف الصحى ، أو بيع المناديل الورقية أو البالونات فى إشارات المرور ، وكذلك ستقل أعداد العاملين فى مهنة منادى السيارات ، أو ماسحى السيارات فى الشوارع ... وكذلك مهنة سائق سيارة أجرة ... وعامل النظافة ...

1295 - امرأة تحمل طفلاً رضيعاً وتتسول على الأرصفة وفى الطرقات ...

1296 - استيراد واستعمال المصريين الملابس المستعملة من الخارج ...

1297 - شقة سكنية لا تدخلها الشمس ... ومنزل آيل للسقوط ويضطر أهله إلى البقاء فيه ...

1298 - ستختفى أو ستقل المنتجات الرديئة والمغشوشة من الأسواق ...

1299 - مصرى يبحث عن عمل ... فلا يجد ...

1300 - ستقل ظاهرة الفهلوة والتفكير غير العقلانى وإدعاء الفهم فى أغلب الموضوعات ... وسيصبح الناس أكثر موضوعية فى تفكيرهم ، وأحاديثهم ، وتصرفاتهم ...

1300 - اقتراض مصر من الخارج ...

1301 - مصريون يخاطرون بحياتهم ويهاجرون هجرة غير شرعية ...

1302 - أب يبحث عن حضانة لمولوده ناقص النمو ... فلا يجد ...

1303 - وكذلك أيضاً ستقل كثيراً المنتجات المستوردة التى تملأ الأسواق المصرية حالياً نظراً لتوفر المنتجات المصرية البديلة لها ...

1304 - وكذلك ستقل أعداد الجمعيات الخيرية العاملة فى مصر نظراً لاختفاء الحالات التى كانت فى حاجة إلى المساعدات التى تقدمها الجمعيات الخيرية ... كذلك فإن منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان والعاملة فى نشر الحريات ، والديمقراطية ، والدفاع عن حقوق المهمشين أو الأقليات سوف تقل كثيراً ...

1305 - كذلك ستقل أعداد المصريين العاملين بالخارج ، وستختلف نوعية الأعمال التى سيسافر المصريون للعمل بها فى الخارج ... فلن نجد عاملاً مصرياً عادياً يعمل فى الخارج وإنما سيكون العاملون المصريون بالخارج عبارة عن مديرين ومشرفين ومهنيين من الطراز الأول ...

1306 - كذلك سيقل متوسط سن الزواج للشباب وللفتيات ، وستقل أعداد حالات الطلاق ... وستقل أعداد قضايا الاختلاف على حيازة الشقة وعلى المنقولات الزوجية ... وستقل أعداد حالات أطفال الشوارع ثم ستختفى بعد ذلك ...

1307 - ستختفى ظاهرة تجريف الأراضى الزراعية والبناء عليها ...

1308 - ستختفى أكوام القمامة من الشوارع ... وستقل أعداد عساكر المرور بعد ميكنة إشارات المرور ومراقبتها بالكاميرات ، بالإضافة إلى أن تأهيل وإعداد الإنسان سوف يؤدى إلى الاستفادة بعساكر المرور فى أعمال أكثر قيمة وأهمية ...

1309 - ستختفى سيارات الكارو من شوارع المدن ... وستقل أعداد السيارات القديمة المتهالكة ثم ستختفى وكذلك ستقل كثيراً جداً أعداد السيارات الملوثة للبيئة ...

1310 - وكذلك ستختفى ظاهرة تحويل المصريين أموالهم إلى دولارات وعملات أجنبية نظراً لعدم غلائها بل إن سعرها سيتجه دائماً إلى الانخفاض ...

* المرحلة الثانية من نتائج بناء الإنسان هى ظهور العلامات المتميزة فى المجتمع ... ومن أمثلة ذلك :-

1311 - وجود أعداد كبيرة من المصريين يجيدون أكثر من لغة أجنبية ...

1312 - زيادة كبيرة فى أعداد المصريين الذين يمتلكون الملايين ...

1313 - زيادة أعداد الميداليات التى يحصل عليها اللاعبون المصريون فى الألعاب الأولمبية ...

1314 - دخول الجامعات المصرية فى قائمة أفضل الجامعات العالمية ...

1315 - اختلاف شكل الريف المصرى والقرية المصرية ... وتطور الزراعة المصرية ... وزيادة إنتاجية الأرض ...

1316 - حصول مصريين على جوائز نوبل فى الطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد ...

1317 - الأندية المصرية تحصد البطولات القارية والإقليمية ، وتنافس بقوة فى البطولات العالمية ... واللاعبون المصريون المحترفون ينتشرون فى كل أندية العالم ... بالإضافة إلى عمل المدربين المصريين فى أندية عالمية ... وكذلك إسناد إدارة مباريات دولية كثيرة إلى الحكام المصريين ...

1318 - ترحيب دول العالم بزيارة المصريين وإعفائهم من التأشيرات المسبقة ... وسيصبح لجواز السفر المصرى قيمة وتقدير أكبر ، ومركز متقدم فى ترتيب قوة جوازات السفر ... وستسافر أعداد أكبر من المصريين للخارج للسياحة وقضاء الإجازات ...

1319 - زيادة متوسط عمر الإنسان المصرى بعد أن خفت الضغوط النفسية من على كاهله وتحسنت البيئة وزادت مستويات جودة الحياة بطريقة ملحوظة ..

1320 - ستصبح مصر بلداً توفر السعادة لمواطنيها ... وستصبح حلماً لكثير من أبناء الدول الأخرى وسيسعى الكثيرون لزيارتها وسيسعى الكثيرون ويتمنون العمل فيها ...    

 

 

رغم كل المجهود الذى بذلته فى هذا الكتاب من أجل محاولة تلافى

 أوجه القصور والنقص إلا أننى أقر وأعترف بأن هذا المشروع

 ما يزال يحتاج منى ومن كل مصرى وطنى إلى إضافات

 وتعديلات ... وهذا ليس بسبب تقصير منى  أو عجز ولكن

 بسبب أن الأفكار لا تنتهى ... والتطوير لا ولن يتوقف أبداً ...

 وبالتالى فإن الباب مفتوح أمام كل الأفكار الجديدة

ولذلك

أتعهد بأن أعمل على تعديل وتطوير هذا المشروع ما دمت

 على قيد الحياة ... وأرحب بكل فكرة وبكل اقتراح ...

وأتمنى وأدعو الله أن تكون الطبعة التالية أفضل وأكثر جودة ...

 

 
 

[1] * ترتيب مصر فى مؤشر التنمية البشرية لعام 2015 على المستوى العالمى 108 من إجمالى 188 دولة .. وهو ترتيب ومؤشر لا يليق بالمصريين ..

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com